رايتس رادار: جماعة الحوثيين مسئولة عن قتل 65 % من الأطفال باليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار

>  قالت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان ومقرّها في أمستردام هولندا «إن النزاع المسلح في اليمن أدى إلى قتل وجرح ما يزيد عن 6700  طفل غالبيتهم استهدفوا بالقصف والقنص المباشر أو بتفجير الألغام والعبوّات الناسفة، أو قتلوا في جبهات القتال أو بالقصف الصاروخي.
وحمّلت رايتس رادار في تقريرها الذي حمل عنوان (اليمن: جحيم الطفولة) ثلاثة أطراف: الحوثيين، وقوات حليفهم الرئيس السابق علي صالح، وقوات التحالف أو القوات الحكومية اليمنية.        
                                                                                     
والتقرير الذي استند على راصدين ميدانيين ومصادر رسمية في مقدمتها المنظمات الدولية المعنية بشؤون الأطفال، اشتمل تحديد الإطار الموضوعي استناداً لتصنيف الأمم المتحدة في العام 2003 لقائمة «الانتهاكات الـ 6 المهددة للأطفال أثناء النزاعات المسلحة»، وهي: قتل الأطفال أو تشويههم، وتجنيد الأطفال، والاغتصاب وغيره من الانتهاكات الجنسية الخطيرة التي يتعرض لها الأطفال، إضافة إلى مهاجمة المدارس والمستشفيات، وقطع سبيل المساعدات الإنسانية عن الأطفال، واختطافهم، وهو تصنيفٌ صدر بخصوصه قرار مجلس الأمن (1612) عام 2004م.

ويسلط التقرير الضوء على أحد أهم جوانب المأساة الإنسانية اليمنية، ممثلة بما يعانيه أطفال اليمن جراء استمرار النزاع المسلح في البلاد، وزاد من خطورته طول أمد الحرب وعدم احترام أطرافها للمعايير الدولية لحفظ كرامة الإنسان.
وكشف التقرير عن تسبب الحرب في إبعاد أكثر من مليوني طفل عن مدارسهم، تم تجنيد بعضهم واستخدامهم في الحشد العسكري خلال الصراع المسلح منذ مارس 2015م.

وفي الجانب الإنساني هناك أكثر من 8.2 مليون طفل بحاجة إلى مساعدة إنسانية في الحصول على الغذاء والدواء ومياه الشرب النقية.                                          
وتفيد البيانات والإحصاءات التي حصلت عليها رايتس رادار أن أكثر من 1604 أطفال قتلوا بين الفترة 2014 و2018م، وتتحمل جماعة الحوثيين مسؤولية ما نسبته 65 % من إجمالي الضحايا من الأطفال لقوا حتفهم عن طريق القنص المباشر أو بالقصف الصاروخي أو عن طريق الألغام والعبوات الناسفة أو عبر تجنيدهم.     
                 
بينما يتحمل التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية المسؤولية عن قتل بنسبة 27 % من الضحايا الأطفال قتلوا جراء الغارات الجوية .
ورصد تقرير رايتس قيام أطراف النزاع المسلح في اليمن بتجنيد أكثر من 3451 طفلاً دون سن الثامنة عشرة منذ 2014  حتى نهاية 2018، محملا جماعة الحوثي مسؤولية اختطاف 469 طفلاً، فضلاً عن استخدام مئات الأطفال دروعاً بشرية في بعض الحالات مما جعلهم عرضة للقتل.

ورصدت المنظمة خلال الفترة من 21 سبتمبر 2014 م حتى 21 سبتمبر 2018م نحو 487 حالة اختطاف واعتقال وإخفاء أطفال لا يزالون دون السن القانونية، منها 469 انتهاكاً ارتكبت من طرف جماعة الحوثي وحليفتها قوات صالح، بينما تم رصد 13 حالة اعتقال لأطفال تتراوح أعمارهم ما بين السادسة عشر والثامنة عشر من قبل سلطات الحكومة اليمنية، و5 حالات سجلت ضد جهاتٍ مجهولة، كما سُجلت 19 حالة تعذيب تعرض لها أطفال في معتقلات الحوثيين وحليفهم صالح.

وتضمن التقرير معلومات وبيانات، تكشف عن حجم الانتهاكات التي تعرض لها أطفال اليمن وجحيم المعاناة التي يعيشونها، وكيف أنهم يدفعون الثمن غالياً جراء استمرار هذه الحرب.
وطالب الأطراف المعنية بالصراع في اليمن ممثلة بجماعة الحوثي والتحالف والحكومة اليمنية بوقف الانتهاكات المتكررة بحق الطفولة التي تستهدف المناطق الآهلة بالسكان، ووضع حدا لتجنيد الأطفال أو الزج بهم في جبهات القتال، والتوقف عن اختطاف الأطفال واستخدامهم رهائن.

ودعا إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في مناطق سيطرتها وعدم تأخير إصدار تراخيص المرور للقوافل الإغاثية، وعدم التعرض للمساعدات الإنسانية أو إيقافها، أو استخدامها لابتزاز الأهالي لتجنيد أطفالهم.
ودعت منظمة رايتس رادار الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الضغط على كافة أطراف الصراع المسلح لتجنيب أطفال اليمن ويلات الحرب وإبعادهم عن الاستهداف بأي شكل من الأشكال، ودعت المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن إلى تكثيف نشاطها في مختلف المناطق اليمنية للإسهام في معالجة آثار الحرب على الأطفال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى