مشايخ باكازم يعدّون لمحاربة التنظيم
الصورة من أرشيف «الأيام»
> مودية «الأيام» خاص
> أكدت مصادر أمنية من أبين أن عناصر من تنظيم القاعدة فرت باتجاه محافظة البيضاء، بعد تشديد الخناق عليها من قبل قوات الحزام الأمني.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر القاعدة تتنقل في مأرب الخاضعة لسيطرة الإخوان، ومحافظة البيضاء الواقعة تحت سيطرة الحوثي بأريحية مطلقة رغم ادعاء هذه التنظيمات محاربتها للإرهاب.
وعبر مشايخ قبيلة باكازم في اجتماعهم أمس عن استنكارهم للهجمات التي نفذتها القاعدة ضد أبناء القبيلة في المنطقة وضد قوات الحزام الأمني.
وتابع قائلا: «لقد تعبنا من الاستهداف المتكرر لأبناء قبائل المحفد المنضمين للقوات الأمنية، لذلك قررت القبائل اتخاذ إجراءات تدعم إجراءات الدولة في مكافحة الإرهاب».
وأوضح: «لم يعد مقبولاً أن يقوم أحد أبناء هذه القبائل الذين ينتمون لتنظيم القاعدة باستهداف وقتل القوات الأمنية بينما أسرته تنعم بالأمن والاستقرار بيننا».
وقالت المصادر: «إن المناطق الحدودية بين محافظتي أبين والبيضاء شهدت تنقلات كبيرة لعناصر القاعدة بعد حملة كبيرة شنتها قوات الحزام الأمني بعدد من وديان مديرية مودية».
وأوضحت المصادر أن التضييق على عناصر القاعدة والهجوم المكثف على أوكارها أجبرها على الهروب باتجاه محافظة البيضاء والتي تعد إحدى أكبر المراكز التي تأوي تجمعات عناصر تنظيم القاعدة، وأن القاعدة تتخذ من محافظات أبين، وشبوة، والبيضاء، ومأرب مناطق لانتشارها، كونها تجد صعوبة في بعض المحافظات الجنوبية جراء حملات الحزام والنخبة.
وفي السياق، أعلن مشايخ قبيلة باكازم في مديرية المحفد بمحافظة أبين، أمس، عن توحيد صفوفهم في وجه تنظيم القاعدة بعد سلسلة الهجمات التي أسفرت عن مقتل عدد كبير من شبابهم.
وأصدر المجتمعون بياناً مشتركاً دعوا فيه كل العائلات المتحدرة من قبيلة باكازم إلى «توحيد الصفوف ومحاربة آفة القاعدة الخطيرة المنتشرة في مديرية المحفد».
وندد المجتمعون بهجمات التنظيم ضد شباب المنطقة.. لافتين إلى هجوم نفذ في 13 فبراير ضد قوات الحزام الأمني والذي راح ضحيته ثلاثة جنود هم من أبناء قبيلة باكازم.
وفي السياق، قال أحمد الربعي مدير عام مديرية المحفد «إن زعماء القبائل قرروا تشكيل لجنة للحوار مع أهالي المنتمين إلى تنظيم القاعدة من أجل إقناع أبنائهم بالانشقاق عن التنظيم والعودة إلى جادة الصواب».. مضيفاً «إنه في حال رفض هؤلاء العناصر سيتم اتخاذ إجراءات عقابية بحق أسرهم كوسيلة للضغط عليهم».
وأوضح: «لم يعد مقبولاً أن يقوم أحد أبناء هذه القبائل الذين ينتمون لتنظيم القاعدة باستهداف وقتل القوات الأمنية بينما أسرته تنعم بالأمن والاستقرار بيننا».
