من وراء عودة «القاعدة» إلى المناطق الوسطى بأبين؟

> تقرير/ حمدي العمودي

> أبين ومناطقها الوسطى ما زالت تعيش حالة من الهلع والخوف لعدم إحلال الأمن والسكينة في الوضيع والمحفد ومودية ومناطق جبلية أخرى بما فيها الأودية والشعاب التي أصبحت مسرحاً وألعوبة تستخدمها قوى وأحزاب يمنية معادية لمناطق الجنوب، إذ عمدت بعض القوى السياسية رفيعة المستوى على صناعة جماعة إرهابية متطرفة في مناطق تلك المحافظة ومديرياتها من أجل العودة إلى المربع الأول؛ لزرع حروب ونشر صراعات وتطرف.

من يدعم الجماعات المتطرفة؟
لا ريب أن وراء هذه العناصر والجماعات الإرهابية والتنظيمات العدائية أيادي تتظاهر أمام الملأ والعالم أنها تحارب هذه الجماعات، وهي بالأساس الداعم الأول والرئيسي في كيفية زرع الفوضى والانفلاتات الأمنية وزعزعة الأمن والسكينة في محافظات الجنوب، والتي أصبحت محررة من الاحتلال السلالي والنظام الكهنوتي البغيض، الذي زرع كل السلبيات المدمرة دينياً وثقافياً واجتماعياً.

ووفقاً لمصادر قبلية، فإن عودة عناصر تنظيم القاعدة إلى محافظة أبين وراؤه قيادات عسكرية في حكومة الشرعية اليمنية وشخصيات ذات نفوذات عالية.
يقول مصدر أمني: «إذا أردنا أن نعرف من هي الجهة المسؤولة والداعمة لهذه الجماعات الإرهابية، والتي تضخ الأموال الضخمة وبالعملات الأجنبية، يجب أن نفصح إلى من ينتمون هؤلاء القيادات العسكرية الممولة والداعمة وإلى الأحزاب السياسية التي تنتهج العدائية الصريحة والواضحة لأبناء هذه المحافظات الجنوبية».

حملة أمنية
في صبيحة فجر يوم السبت الماضي، الموافق 2019/02/23، وبإسناد من طيران التحالف العربي انطلقت حملة أمنية ضخمة لقوات الحزام الأمني بمحافظة أبين بقيادة العميد عبداللطيف السيد والعميد منير اليافعي «أبو اليمامة»، حيث استهدفت تلك الحملة الأمنية الكثير من الوديان والشعاب الشرقية بمديرية مودية، التي تتواجد فيها عناصر من تنظيم القاعدة المتطرف.

وتأتي هذه الحملة بدعم من قوات التحالف العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة بهدف ملاحقة العناصر الإرهابية التي تتخذ من هذه الويان والجبال الوعرة أوكاراً لها لممارسة العمليات العسكرية والتدريبات القتالية وتنفيذ مخططات إجرامية تطال أبناء محافظة أبين.

وصرح مصدر في الحزام الأمني بأبين، عقب ورود معلومات عن وجود خلايا إرهابية تابعة للتنظيم في وادي عومران بمديرية مودية تعيد ترتيب صفوفها، قائلاً: «تحركت قوات الحزام الأمني من محافظة أبين مدعومة بقوات من اللواء الأول دعم وإسناد إلى مديرية مودية لتشن هجوماً كاسحاً على وادي عومران للقضاء على هذه الخلايا التي ما زالت تهدد الأمن والاستقرار والسكينة في المنطقة».. وأضاف: «القوات الأمنية زحفت وانتشرت من محور عكد، وكذلك من وديان مختلفة، لملاحقة العناصر الإرهابية إلى جحورها والقضاء عليها مهما كلف ذلك من ثمن في سبيل إعادة البسمة والأمل لهذه المديرية».

الحملة أُطلقت عقب معلومات استخباراتية وأدلة هامة تفيد عن الأماكن التي تتواجد فيها العناصر الإرهابية وخلاياها النائمة في المناطق والأودية والشعاب، وحققت قوات الحزام الأمني نجاحاً عندما سيطرت على معسكر تدريب لتنظيم القاعدة في وادي عومران في مديرية مودية.

وخلال تلك الحملة الأمنية استخدمت الكمائن والعبوات الناسفة التي وضعتها العناصر المتطرفة في طريق تقدم القوات الأمنية، والتي لم تستطع إعاقة تقدمها، حيث إن تلك العناصر تكبدت  خلال هذه المعارك خسائر فادحة مما أجبر مقاتليها على الفرار باتجاه مناطق أخرى، واستمرت القوات الأمنية من الحزام الأمني في ملاحقة تلك الجماعات إلى جحورهم، في حين أشارت معلومات إلى وجود عدد من المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم الإرهابي تقاتل في صفوف الإرهابيين.

قتلى وجرحى
الحملة حققت أهدافها؛ حيث تمكنت القوات من فرض سيطرتها على معسكر كبير لتدريب قوى الإرهاب، حيث تم تأمين محيط الوادي، وتعرضت قوات من الحزام الأمني لعمل غادر نتيجة انفجار عبوة ناسفة ولغم أرضي أصيب على أثرهما ثمانية جنود؛ اثنان حالتهما خطيرة، وتدمير طقمين عسكريين تابعين للقوات الأمنية التابعة للحزام الأمني.

وهما:1 - أحمد صالح سعيد صالح الصباغ (خطيرة).
2 - حسين محمد صالح العوذلي (خطيرة).
وستة آخرين إصابتهم طفيفة؛ وهم:
1 - محمد عارف محمد حسين السيد.
2 - محمد سالم محمد السيد.
3 - مختار حنشان.
4 - أطيب...
5 - حسين ناصر علعلة.
6 - عبدالله حسين عبدالله الحاتمي.

نجاة قائد أمني
خلال عملية تمشيط الوادي استهدف عناصر القاعدة سيارة القائد «عبد سند المرقشي» بصاروخ حراري من أحد عناصر الإرهاب المتمركزين في أحد الجبال، لكنه نجا من موت محقق بأعجوبة.
يذكر أن عناصر تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء الشمالية تستخدم وادي عومران كمنطقة عمليات وتسلل إلى المحافظات الجنوبية من أجل تنفيذ عمليات إرهابية واغتيالات بحق القيادات الجنوبية.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى