تعيين رئيس اللجنة الثورية في المجلس السياسي.. تصعيد أم إنقاذ؟

> صنعاء «الأيام» خاص

>
تشهد الجبهة الداخلية لجماعة الحوثي تصدعاً كبيراً في ظل تضعضع الجبهة العسكرية للجماعة في أكثر من اتجاه، كما تنذر انتفاضة القبائل في بعض المناطق الخاضع لسيطرتها خطراً حتمياً يضع الجماعة في مربع الهزيمة والانهيار.

وذكرت مصادر لـ«الأيام» أن حدة الخلافات داخل جماعة الحوثي وصلت إلى رأس هرم السلطة، الأمر الذي جعل الجماعة تقدم على ضم رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي إلى تشكيلة ما يسمى بـ «المجلس السياسي الأعلى».
ونقلت وكالة «سبأ» الخاضعة لسيطرة الحوثيين أمس عن المجلس السياسي الأعلى «بضم محمد علي الحوثي ممثلاُ للحوثيين وأحمد غالب الرعوي ممثلاً للمؤتمر الشعبي العام إلى تشكيلة المجلس السياسي».

وشهد المجلس منذ تشكيله قبل عامين اهتزازات كبيرة وخلافات بين تشكيلته (الحوثية المؤتمرية) أدت إلى إضعافه بعد أن نص اتفاق تشكيله تمكينه من إدارة الدولة سياسيا وعسكريا واجتماعيا وخدميا.. غير أن الحوثيين انقلبوا على الاتفاق بالاستحواذ على قراراته، ليتمكنوا من إدارته من غرف مغلقة يسيطر عليها جناح الصقور الحوثي.

ووصف مراقبون بصنعاء لـ«الأيام» أن ضم محمد علي الحوثي يؤكد أن المرحلة مرحلة تصعيد عسكري ستنتهجها الجماعة قادم الأيام لما يتمتع به الشخص من سيطرة على الورقة القبلية التي شهدت الأيام الماضية اختراقات بانتفاضة بعض القبائل.. وهو ما يتطلب وجود شخصية تتصف بالشدة مثل محمد علي الحوثي.

بينما يرى آخرون بأن تعيين محمد علي الحوثي هو محاولة حوثية لإنقاذ سلطتهم التي سادها الضعف والخواء، وسادت الخلافات البينية الخفية داخل الجماعة، تحت إدارة مهدي المشاط، والذي سيخلفه فيما بعد كرئيس للمجلس السياسي الأعلى.

وجاء إعلان الحوثي هذا مع إقرار ما أسماه «مشروع رؤية عامة لشكل الدولة الخاص بالجماعة».

وسبق هذا الإعلان تصريحات مختلفة لمحمد علي الحوثي عبر حسابه على تويتر يحذر مما أسماه «عدوان جديد على الحديدة» حيث قال: «إن ‏التهديدات الصادرة من الخارجية الأمريكية والخارجية البريطانية، بالإضافة إلى المعلومات المتوفرة لدينا بأن هاتين الدولتين بالإضافة للسعودية والإمارات تؤكد أنهم يعملون بجد لتكرار معركة الحديدة، من خلال خلق مبررات واهية تختلف مع الواقع ومع اتفاق ستوكهولم»، مضيفا، «هذا بلاغ للشعب اليمني، وقاه الله عثرة وتبابا».
وكان الحوثيون قد أعلنوا  أمس الأول أنهم قد يشنون هجمات ضد عاصمتي السعودية والإمارات اللتين تقودان تحالفا عسكريا ضدهم.

وتزامن هذا التهديد مع محاولات للأمم المتحدة لإنقاذ اتفاق هدنة في اليمن ينظر إليه على أنه أساسي للجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب المستمرة هناك منذ أربعة أعوام.
فيما يظل مصير اللجنة الثورية محط تساؤلات كثير من الناشطين، خاصة وأن الجماعة معروفة يتقلب مواقفها، ونكوثها للعهود، وعدم انضباط أو تسليمها بأي مشروع أو رؤية لدولة يمنية حديثة ومعاصرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى