استكمال المرحلة النهائية لجسر المعابر بحجر حضرموت

> كتب/ علي سالم اليزيدي

>
كنا في زيارة لبوابة حجر أمس (المعابر) جسر النور اليوم وما بعده، بحضرموت.. كنت برفقة الأستاذ الجميل مطيع باراس العاشق لحجر، وهناك التقينا عددا من الوجوه الطيبة من أبناء مدن ووادي حجر العظيم وما به من تاريخ زاخر وغابات نخيل ومياه تجري دون أن يوقفها أحد.

كنا حيث ارتفع جسر النور في منطقة المعابر وهو في العد التنازلي من مرحلته الأخيرة التي شهدت العمل المتواصل لربط كل مدن حجر ومديرية يبعث بالعاصمة المكلا، حيث سيتيح هذا الجسر الشامخ والحيوي التواصل مع كل مناطق البلاد من دون انقطاع بعد أن عاشت المنطقة زمنا مأساوياً بسبب الانقطاع الذي يحدث حال تدفق السيول وخصوصاً في فترة الصيف، ونتيجة لذلك تتلف المنتجات الزراعية والتمور الطازجة، حيث يصل الانقطاع لأيام وما يلحق ذلك من توقف للحركة ومعاناة المرضى وحالات الحمل الطارئة للنساء وما يروى من حكايات حولها، وما حدث من سابق لا زال يلقي بظلاله في أفئدة السكان الذي ربما تنفرج أساريرهم حال مرور أول سيارة متبخترة غير عابئة بما تحتها وهذا في القريب إن شاء الله.

جسر النور أو بوابة وادي حجر هذا الإقليم الزراعي والغني بالثروة مستقبلا يعد من الجسور الحيوية في محافظة حضرموت وسيستفيد منه حوالي مائة ألف نسمة تقريبا، وبلغت تكلفة إنشائه مليون ونص مليون دولار من تمويل السلطة المحلية وبدعم مباشر من سيادة اللواء فرج سالمين البحسني محافظ المحافظة وقائد المنطقة العسكرية الثانية، وتنفيذ شركة مجموعة العمودي.

إنشاء هذا الجسر العملاق الذي يفتح العصر للدخول إلى وادي حجر بكل ما فيه من تاريخ وآثار وسياحة ونخيل وقلاع هو في الأول والأخير تكريم كبير حظيت به حجر وأهلها نظير تضحيات حجر وما مثلته من نضال وفداء وصور مشرفة لهذا الوطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى