محادثات بين قادة الاحتجاجات والمجلس العسكري في الخرطوم

> الخرطوم «الأيام» أ ف ب

> يجتمع قادة الحركة الاحتجاجية في السودان في الخرطوم السبت مع المجلس العسكري الانتقالي، عشية الموعد المحدد لإعلان تشكيل المجلس المدني الذي سيتولى الحكم بعد الإطاحة بعمر البشير، وفق ما صرح أحد قادة الحركة.
وقال القيادي في «تحالف الحرية والتغيير» صديق يوسف لفرانس برس «المجلس العسكري سيعقد مباحثات مع التحالف اليوم عند الساعة الثامنة مساء (18,00 ت غ)».

وقال قادة الاحتجاجات الجمعة إنهم سيكشفون الأحد تشكيلة «المجلس السيادي المدني بتمثيل للعسكريين» والذي سيحل محل المجلس العسكري الانتقالي الحالي.
ومنذ أطاح الجيش البشير في 11 ابريل، يحكم البلاد مجلس عسكري مؤلف من عشرة أعضاء. . إلا أن المتظاهرين الذين يعتصمون أمام مقر الجيش وسط الخرطوم يطالبون المجلس بتسليم السلطة بسرعة إلى مجلس مدني.

وأكد أحد أعضاء تجمع المهنيين السودانيين، الذي أطلق الحملة للاطاحة بالرئيس عمر البشير في ديسمبر، أن المحادثات ستجري في وقت لاحق السبت.
وصرح أحمد ربيع لوكالة فرانس برس «سيتوجه خمسة من ممثلي التحالف اليوم إلى المجلس العسكري ليناقش معهم انتقال السلطة».

وقال انه إذا رفض المجلس تسليم السلطة فسيواصل قادة الاحتجاجات خطتهم بإعلان «مجلس مدني سيادي» الأحد.
وأضاف «إذا كان المجلس عنده رغبة في التفاوض، في هذه الحالة يمكن أن يتم تأجيل إعلان الغد».

وأوضح «نحن نطلب من المجلس العسكري أن يحدد لنا سقوفات زمنية حتى لا تطول الأمور».
وقال انه منذ الاطاحة بالبشير، أجرى المجلس العسكري جولتين من المحادثات مع قادة الاحتجاجات.

واضاف «خلال هذه المحادثات شعرنا بأن المجلس العسكري لا يرغب في أن يسلم السلطة».

«الجزء السهل» انتهى
الجمعة، أعلن تجمع المهنيين السودانيين أنه سيعلن تشكيل المجلس المدني الحاكم عند الساعة 17,00 ت غ الأحد أمام مقر قيادة الجيش حيث يعتصم الالاف منذ 6 ابريل، حيث طالبوا في البداية برحيل البشير والآن يقفون ضد المجلس العسكري.
وقال ربيع «لقد أنهينا الجزء السهل (الاطاحة بالبشير) ونريد إزاحة النظام بأكمله».

ويقول قادة المحتجين ان المجلس المدني سيشكل حكومة انتقالية تحكم السودان لفترة اربع سنوات يليها اجراء انتخابات.
ولبى المجلس العسكري حتى الآن عددا من مطالب المحتجين وبينها اعتقال البشير، ورفع حظر التجول الليلي والإفراج عن العديد من المعتقلين السياسيين والمحتجين الذين سجنوا خلال التظاهرات.

وقال الصحافي السوداني البارز خالد تيجاني إن قادة الاحتجاجات هم كذلك «في وضع صعب» يتعلق بإتمام تشكيل المجلس المدني.
واضاف تيجاني محرر صحيفة «ايلاف» الاسبوعية الاقتصادية «إذا لم تكن لديهم قائمة جاهزة بالاسماء فسيشكل ذلك مؤشرا سلبيا، ولن يصب في مصلحة الثورة».

كذلك، صدرت دعوات الى تسليم السلطة لهيئة مدنية من المجتمع الدولي وخصوصا الولايات المتحدة.
وسترسل واشنطن ماكيلا جيمس، مساعدة وزير الخارجية الأميركي، إلى الخرطوم لتقييم الوضع على الأرض.

وصرح مسؤول أميركي بارز طلب عدم كشف هويته أن هدف واشنطن على المدى القصير هو «اخراج العسكريين من المشهد الرئيسي».
ودعا المسؤول السلطات الانتقالية إلى تمهيد الطريق «لحكومة ديموقراطية حقا تعكس إرادة الشعب السوداني.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى