قال وزير الدفاع اليمني محمد علي المقدشي إن 30 بالمائة من قوام جيشه هم فقط المتواجدون في جبهات القتال، والمرابطون في معسكراتهم، بينما الـ 70 بالمائة المتبقون، في منازلهم.

وخلال كلمة، ألقاها في المؤتمر الثالث لأركانات القوى البشرية في القوات المسلحة، الذي أقيم، أمس الأول، في مأرب، وصف المقدشي هذا الوضع بأنه «جريمة يعاقب عليها القانون».

وقال: «من الآن وصاعداً، رؤساء الشُعب وأركانات الألوية سيكونون مسؤولين أمام وزارة الدفاع مسؤولية تامة، وليس أمام قادة المناطق وقادة الألوية، عن أي خلل أو فساد في وحداتهم العسكرية».

ووجّه قيادة المنطقة العسكرية الثالثة، بإحالة كل الموقوفين في الاستخبارات والشرطة العسكرية إلى النيابة، إن كانت عليهم تهم وقضايا، كما وجّه بمنع قائد المنطقة من توقيف أي جندي أو ضابط ليست عليه تهمة أو إدانة.

وفي العام الذي تولى به عبدربه منصور هادي رئاسة اليمن، كشف مصدر في مؤسسة الرئاسة لـ «السياسة» الكويتية عن وجود فساد في المؤسسة العسكرية والأمنية بصورة خيالية وغير متوقعة، ولا يوجد له مثيل في أي جيش في العالم كله.

وقال: «تبين للرئيس هادي أن نصف الجيش اليمني غير موجود، إلا على الورق فقط، وأن مرتباتهم تذهب إلى قادة عسكريين فاسدين كونوا، خلال الفترة الماضية، إمبراطوريات من الثراء الفاحش على حساب الجيش والاقتصاد اليمني بشكل عام».