«فيتو» ترامب ضربة لتدخلات إيران ودعم للحل السياسي

> «الأيام» عن البيان

> أظهرت ثلاثة استطلاعات أجرتها «البيان» على موقعها الإلكتروني، وحسابيها في فيسبوك، وتويتر، إجماع غالبية المستطلعين على أن استمرار الدعم الأمريكي للتحالف العربي في اليمن، ضربة للتدخلات الإيرانية، كما عدت نسبة كبيرة من المستطلعين أيضاً أن الدعم يعزز مسار الحل السياسي، باعتبار أن ميليشيا الحوثي الإيرانية لا تقبل بالتسوية عبر التفاوض من دون ضغط عسكري.
وعد 65 % من المشاركين على صفحة فيسبوك الخاصة بـ«البيان»، و82 % على تويتر، أن استخدام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الفيتو، ضد قطع الدعم عن التحالف العربي، ضربة للمخططات الإيرانية، فيما عد 35 %، و18 %، على فيسبوك وتويتر، أن هذا القرار يعزز المسار السياسي. أما على الموقع الإلكتروني، فقد عد 47 % أن القرار ضربة للتدخلات الإيرانية، فيما صوت 53 % لصالح تعزيز المسار السياسي.

وطبقاً لمشاركين في استطلاع «البيان»، فإن الولايات المتحدة منذ تولي الرئيس دونالد ترامب، حددت استراتيجيتها في المنطقة سلفاً على محورين رئيسين، الأول هو دحر الإرهاب والثاني هو مواجهة إيران وتدخلاتها في المنطقة، وبالتالي يمثل الدعم الأمريكي للتحالف تأكيداً على التزام واشنطن مواجهة إيران وأذرعها في المنطقة.
الخبير الاستراتيجي د. أيمن أبو رمان أكد أن الإدارة الأمريكية تقدر الوضع الخطير الذي يمر به اليمن. فالهدف من هذا القرار هو بالدرجة الأولى فرض ضغوط جديدة على إيران والحوثيين، لتعطيل مشروعهم في المنطقة ووضع حد لهذه الأطماع. إضافة إلى أن هذا سيعود إيجاباً على اتفاق ستوكهولم وسيعزز الوصول إلى اتفاق سياسي بين الطرفين رغم العراقيل الموجودة.

وأضاف: الدعم الأمريكي ضربة استباقية لإيران. وتأكيد جديد أن واشنطن ستبذل قصارى جهدها لحصر أنشطة الإرهاب ومن يدعمها ويمولها في المنطقة. أيضاً حرصاً على حياة الأمريكيين الذين يعيشون في بعض دول التحالف وتقدر أعدادهم بأكثر من 80 ألف شخص.

تطويق الحوثي
وأشار الكاتب الصحافي، جهاد أبو بيدر إلى أن الفيتو الذي اتخذه الرئيس الأمريكي لتقديم الدعم للتحالف سيعود إيجاباً على الولايات المتحدة. فهي دوماً تدعو إلى اتخاذ خطوات للتصدي للإرهاب، وكيف يمكن هذا أن يحدث من دون تطويق الحوثيين وكلاء إيران في اليمن.
أمريكا تدعم التحالف من خلال المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجستي، وتقديم المساعدة الأساسية في إدارة المعركة الجوية، وهو أمر مهم.

وأضاف: دوماً هنالك خلافات بين الرئيس الأمريكي والكونجرس، ولكن هذا القرار انطلق للحفاظ على متانة العلاقات بين أمريكا ودول التحالف.
هذا القرار مهم من الناحية العملية للتحالف ويعزز ضمنياً المسار السياسي في اليمن. فهنالك عشرات الملايين على حافة المجاعة من الشعب اليمني، ويجب تكثيف الجهود لإنهاء هذه الحرب عبر إجبار الحوثي على القبول بالمسار السياسي.

القرار الدولي
من جهته، يقول وكيل وزارة حقوق الإنسان لقطاع الشراكة والتعاون الدولي في اليمن نبيل عبدالحفيظ، إن «استمرار الدعم الأمريكي للتحالف في اليمن يؤكد دعم الشرعية اليمنية ويطابق القرار 2216 وغيره من القرارات المرتبطة باليمن والقاضية باستعادة اليمن والوقوف إلى جانب الشرعية اليمنية».
وعد في تصريح لـ«البيان» أن ذلك كله يعد «ضربة قوية للميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، ويمثل صفعة لإيران بصورة كبيرة»، موضحاً أنه «على المستوى الإقليمي جاء ذلك الدعم ليؤكد أن الإدارة الأمريكية ماضية في مواجهة السياسات العدائية الإيرانية وتدخلات طهران في المنطقة».

وإلى ذلك، قال المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر لـ «البيان»، إنه «أصبح من الواجب على الولايات المتحدة دعم اليمن؛ لأنه كان من ضمن برنامج ترامب الانتخابي محاربة الإرهاب كداعش والحوثيين ودحر مخططات إيران.. وبالتالي من الطبيعي استمرار دعم الولايات المتحدة للتحالف في اليمن».
ولفت الطاهر إلى أن إيران أمدت الميليشيا الحوثية بأسلحة مختلفة، وكان من الواجب على الولايات المتحدة الأمريكية استمرار مواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة، وبخاصة في اليمن؛ تطبيقاً لتعهداتها السابقة بمواجهة إيران. وأوضح أن التحالف حقق نجاحاً سياسياً كبيراً فضلاً عن نجاحه العسكري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى