"الرباعية" غيبت القضية اليمنية واعتبرتها صراعا بين طرفين

> لندن «الأيام» خاص

>
 أكد سفير اليمن لدى المملكة المتحدة د. ياسين سعيد نعمان، أن البيان الأخير الصادر عن اجتماع اللجنة الرباعية، الذي انعقد في لندن، أمس الأول، 27 أبريل الجاري، غيّب القضية اليمنية تماماً، وتحدث عنها كما لو أنها صراع ثانوي بين طرفين، وأغفل الأسباب الحقيقية للمشكلة.

وفي منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قال د. ياسين نعمان: «إذا لم تستطع اللجنة الرباعية، لأسباب تتعلق بطبيعة مهمتها، أن تدفع بتسريع الحل للوضع في اليمن بإدانة الطرف المعرقل، وأن تكشف دوافع العرقلة، فعلى الأقل لا تساهم في تغييب القضية اليمنية وأسبابها، فيما تصدره من بيانات».

وتعليقاً على ما جاء في بيان الرباعية، أضاف نعمان: «صياغة البيان بالشكل الذي تم فيه الفصل بين الصراع اليمني - اليمني، باعتباره أساس المشكلة، وما تتعرض له أراضي الجوار من انتهاكات من قبل الحوثيين، وهي الانتهاكات التي تتم ضمن خطة مزدوجة الأهداف، فهي من ناحية تعكس الطبيعة العدوانية للمشروع الذي تحمله الجماعة، ومن ناحية أخرى تهدف إلى تضليل الرأي العام العالمي بأن المشكلة خارجية».

وتابع قائلا: «ونخشى أن يكرس البيان ما يذهب إليه الإعلام الحوثي ومناصريه من أن الصراع يمني مع دول الجوار، وهي المسألة التي ظل الانقلابيّون يعملون على ترسيخها كمحاولة لتغييب أصل المشكلة»، موضحاً، بحسب رأيه الشخصي، أن تكريس المسألة على هذا النحو، يجعل الحكومة اليمنية تضع سؤالاً أمام حلفائها في معركة المصير مع المشروع الإيراني في المنطقة، عن الحدود التي سيتوجب علينا فيها أن ندرك معاً مخاطر هذا المشروع على أي حل يأتي به سلام هش لا يضع مستقبل اليمن بيد أبنائه، ويبقيه رهناً لتقسيم طائفي بغيض، مؤكداً إن الإجابة على هذا السؤال هي محور فهم العلاقة بين الحكومة اليمنية والأشقاء في التحالف، عندما يتعلق الأمر بتنسيق خطوات الحل القادمة.

تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الرباعية التي تضم السعودية، الإمارات، الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة اجتمعت، أمس الأول، في لندن، وخلال الاجتماع توافقت على ضرورة إجبار الأطراف اليمنية على تنفيذ اتفاق ستوكهولم خلال النصف الأول من شهر مايو المقبل، وقبل انعقاد جلسة مجلس الأمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى