الصادق المهدي: نرفض التصعيد ضد المجلس العسكري بالسودان

> دبي «الأيام» متابعات

> قال الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة القومي السوداني، أمس، إنه يرفض التصعيد ضد المجلس العسكري في السودان، مضيفاً: «علينا أن نفرغ من الفترة الانتقالية للذهاب لانتخابات حرة ونزيهة».
وأضاف: «البشير كان شخصا دمويا وفي عهده وقع فساد غير مسبوق.. ولن نستطيع أن نطبع مع الأسرة الدولية من دون تسليم البشير للجنائية».

وانتقد الصادق المهدي ما كانت تقوم به «قوى الحرية والتغيير»، واصفاً ذلك بالعبثية.
المهدي طالب بتكوين مجلس قيادي لقوى الحرية والتغيير، واعتبر أن أي تفاوض قبل تكوينِ المجلس القيادي لا يمثلهم، وتساءل «ماذا لو صرح المجلس العسكري باستعداده لتسليم السلطة، فلمن يسلمها؟».

وقال: «أنا رئيس الوزراء الشرعي في السودان الذي انقلب عليه نظام البشير».
ودعا رئيس حزب الأمة السوداني إلى تكامل اقتصادي بين دول غرب وشرق البحر الأحمر، مضيفاً: «نفكر بالدعوة إلى مؤتمر اقتصادي كبير في السودان».

يأتي ذلك فيما أكد المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان أنه ليس هناك خلافات مع القوى السياسية إلى الآن، مضيفاً أنهم قدموا وثيقة يتفق معها المجلس في بعض الجوانب ويختلف في جوانب أخرى.
وكان المجلسُ العسكري السوداني قد وافق مبدئياً على مقترح لجنة الوساطة بينه وبين قوى إعلان الحرية والتغيير، بتشكيل مجلسين للحكم في البلاد.

ومن ناحية أخرى تسلمت قوى الحرية والتغيير في السودان، الاثنين، رد المجلس العسكري الانتقالي، الذي يحكم البلاد، على وثيقة هياكل واختصاصات وسلطات المرحلة الانتقالية.
وأبلغت مصادر في قوى الحرية والتغيير رد المجلس العسكري بشأن الوثيقة يوضح قبول المجلس بمبدأ وجود مجلس للسيادة ومجلس آخر للأمن والدفاع (وهو ما كانت لجنة الوساطة بين الطرفين قد طرحته خلال الأيام الماضية).

وأضافت أن رد المجلس شمل تحديد سلطات كل من المجلسين بالإضافة إلى مجلس الوزراء والمجلس التشريعي.
ولفتت إلى أن قوى الحرية والتغيير ستبدأ دراسة الرد لاتخاذ قرار بشأنها.

من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي، محمد المهدي حسن، إن وثيقة المجلس العسكري بشأن المرحلة الانتقالية في السودان شملت نقاطا إيجابية وسنرد عليها خلال الساعات المقبلة.
وكانت قوى الحرية والتغيير قدمت، الأسبوع الماضي، «وثيقة دستورية» للمجلس العسكري الانتقالي، قالت إنها تشكل رؤية متكاملة بشأن صلاحيات ومهام المؤسسات خلال الفترة الانتقالية.

ومن أبرز البنود، التي تضمنتها الوثيقة، وقف العمل بدستور 2005 الانتقالي، وتحديد فترة انتقالية لمدة 4 سنوات، وتشكيل مجلس سيادي مشترك من المدنيين والمجلس العسكري لإدارة شؤون البلاد.
ونصت الوثيقة أيضا على تشكيل مجلس تشريعي انتقالي من 120 إلى 150 عضوا.

وكان المجلس العسكري، الذي يحكم السودان منذ أبريل الماضي، عقب عزل الرئيس، عمر البشير، إثر احتجاجات شعبية عارمة دام شهورا، أكد أنه يتفق مع بعض النقاط في وثيقة «الحرية والتغيير»، لكنه يختلف مع بعضها الآخر.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى