أيام معدودات

> همام عبدالرحمن باعباد

>
هكذا وصف ربنا شهر رمضان المبارك، فنجده وصف الشهر بأنه أيام معدودات للدلالة على قلة مدته، فالأيام كناية عن القلة، والمعدود يسهل حصره، وما إن يدخل الشهر الكريم إلا وتجده يتناقص بما يتوافق مع الوصف الوارد في القرآن الكريم: "أياما معدودات".

ولذلك يجد العبد نفسه في سباق مع الزمن للاستفادة من هذا الشهر واستثماره على أحسن حال؛ لأن كل يوم يمر يعني نقصان جزء من كل يكتمل بهلال العيد بعد أن يودع رمضان على أمل اللقاء في قادم السنين، ويبلغ التناقص أوجَّه عندما تشاهد ضوء البدر يتناقص ومساحة البياض تقصر حتى إذا ما أتت (الليالي السود) تجد العد قد وصل إلى مرحلته الأخيرة.

وقد جعل ربنا الليالي العشر الأخيرة أفضل ليالي الشهر الكريم، فجعل فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر؛ لذلك يلتمسها العباد في هذه الليالي راغبين في الفضل العظيم من الكريم الوهاب مبتهلين إلى ربهم بأن يعفو عنهم ويتجاوز عن سيئاتهم ويتقبل منهم صيامهم وقيامهم.

وقد جعل الله في خاتمة هذا الشهر الفضيل جائزة عظيمة في الدنيا؛ وهي الفرحة بعيد الفطر المبارك عندها يفرح الصائمون بفطرهم فتغمرهم السعادة بهذه الجائزة التي تعطى لهم نظير جدهم واجتهادهم طوال شهر الصيام والقيام.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى