قصة شهيد: يوسف سعيد يحيى (شهيد حجر الضالع)
قصة شهيد: يوسف سعيد يحيى (شهيد حجر الضالع)
> تكتبها/ خديجة بن بريك
> سطر أبناء الجنوب ملاحم بطولية أثناء التصدي لجبروت المليشيات الحوثية الإيرانية التي شنت في مارس 2015 حربا شعواء على الجنوب بعد سيطرتها على صنعاء وبقية المحافظات الشمالية بانقلابها على الشرعية الدستورية للبلاد..
وبعد هزيمتها وطردها تجر أذيال الخزي والعار، عاودت المليشيات الحوثية الكرة بمحاولتها اجتياح محافظة الضالع، فمنذ نحو ثلاثة أشهر وهي تحاول النفاذ إلى مدن وقرى الضالع، إلا أن أبطال الجنوب يقفون لها بالمرصاد، وهاهم الأشاوس من أبناء الجنوب يذودون عن الضالع ويتصدون للهجمات المتوالية التي تحاول من خلالها مليشيات الحوثي الإيرانية التقدم في محافظة الضالع..
الشهيد البطل يوسف سعيد يحيى، من أبناء مديرية جعار بمحافظة أبين، هو واحد من أبطال الجنوب الذين لم يخضعوا لجبروت المليشيات الحوثي الإيرانية، وانتفض لمشاركة إخوانه الجنوبيين في الدفاع عن الضالع في محاولة الحوثي الثانية لاجتياحها، فقاتل في عدة جبهات من جبهات الضالع، حتى سقط شهيدا في الضالع في جبهة حجر، بتاريخ 9/6/2019.. نسأل الله له الرحمة والمغفرة والقبول.
رفض أبناء الجنوب أن تدنس تلك المليشيات الحوثية أرضهم الطاهرة، فقرروا مواجهتها وقتالها ولم تكن ترهبهم تلك الأسلحة المتنوعة التي استولت عليها مليشيات الحوثي من معسكرات ومخازن الدولة، ولا الأعداد الكبيرة من المقاتلين الذين جلبهم الحوثي لاجتياح الجنوب.. فقد عزم أبناء الجنوب على مقارعة ذلك العدوان دون التفكير بالموت، ولسان حالهم يقول “النصر أو الشهادة”.
لم تكن القوة متكافئة بين الجانبين ، لم يكن يمتلك أبطال المقاومة الجنوبية سوى السلاح الخفيف بينما كانت مليشيات الحوثي تمتلك أسلحة متنوعة وفتاكة، إلا أن ذلك لم يكن عائقا لدى أبناء الجنوب الأحرار في مواجهة العدو الحوثي الذي أراد تدنيس الأرض الجنوبية، فقد كانوا يمتلكون سلاحا أقوى بكثير من سلاح الحوثي وهو سلاح الحق ضد الباطل.. فتوكلوا على الله وقارعوا العدوان المليشاوي وكبدوه خسائر كبيرة وفادحة، لم يكن يتوقعها، ونكلوا بعناصر المليشيات الحوثية وأذاقوهم كؤوس الذل والمهانة والهزيمة النكراء في جميع المحافظات الجنوبية التي هرولت إليها المليشيات لاجتياحها وضمها لنفوذها.
تداعى أبناء الجنوب من كل حدب وصوب لحماية الضالع وكسر شوكة الحوثيين مرة أخرى، مقدمين أروع البطولات والتضحيات للذود عن عرى العقيدة والأرض، حيث ارتقى عدد من أبناء الجنوب شهداء أثناء تصديهم لمليشيات البغي الحوثية في الضالع، بعد أن أثخنوا العدو الغاشم قتلا وتدميرا، حتى أن جثثهم تملأ شعاب الضالع وجبالها.