حكاية (عريس) فضية المريسي

> عوض بامدهف

>
* من المدينة التي يغلف ويلف اللون الأبيض كل شيء فيها وما حولها ، إنها مدينة المكلا البيضاء التي يحتضنها البحر بكل الحب والعشق والود ، وترتمي عند قدميها أمواج البحر في غدوها ورواحها ، تتلمس لحظات عابرة من الراحة والهدوء والسكينة .. وكذا استرداد قدراتها على مواصلة رحلتها الأبدية ، ورغم كل ذلك إلا أن هذه المدينة الجميلة ، تعرضت خلال فترات سابقة لهجمات شرسة ، تجسدت في غزو التطور الاسمنتي الكئيب الذي أفقد المدينة الساحرة الكثير والكثير من رونقها وبهائها ، كما خدش هذا الفعل القبيح أجمل وأروع ملامح ذلك النمط الراقي والجميل والتقليدي للبناء الحضرمي الأصيل ، ولكن رغم كل ذلك ، ظل حب وعشق المدينة البيضاء البهية المنظر، في قلوب ووجدان كل المحبين لها (ساكناً).

 * من هذه المدينة البيضاء الجميلة والبهيجة ، جاء فرسان المد الأزرق المكلاوي (فريق تضامن حضرموت) ، ليسجلوا موقفاً مشرفاً تجاه أعظم لاعب داعب الكرة في عدن ، وعلى امتداد الوطن العربي ، ألا وهو أبو الكباتن علي محسن المريسي ، وذلك عبر المشاركة الفعالة والإيجابية في الاحتفاء البهيج بمرور 25 عاماً على انطلاق مسيرة مسابقة أبي الكباتن الفقيد الأسطورة علي محسن المريسي، التي تقام في ليالي شهر رمضان المبارك من كل عام.

 * ولقد جاءت مشاركة الأزرق المكلاوي ضمن كتيبة الانقاذ لفضية المريسي وهي التي ضمت كل من ( تضامن حضرموت ، حبيل جبر، وطليعة لحج) .. إضافة إلى الفرق التي شاركت في المسابقة في العام الماضي ، وذلك إثر الانسحاب (المفاجىء) لعدد من أندية عدن وهي : (الميناء ، التلال ، وحدةعدن ، وشمسان) لأسباب مختلفة.
 * لقد مضى الأزرق المكلاوي في هذه المسابقة واثق الخطى واضعاً عينه باتجاه التتويج بكأس فضية المريسي ، بفضل جهود مثابرة بذلها لاعبو وإدارة النادي وقياداته ، وبفضل الدعم الكريم والسخي ، المقدم من الرياضي القدير (الدكتور أحمد بن سنكر) مدير عام البنك الأهلي اليمني في عدن ، توج فريق تضامن حضرموت بطلاً لفضية المريسي بجدارة واستحقاق واقتدار ، حيث زف الكأس الغالي إلى معقله في مدينة المكلا البيضاء فكان يوماً كروياً حضرمياً بامتياز.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى