قلعة قسحة.. أحد المعالم الأثرية والتاريخية بردفان

> ردفان «الأيام» شاكر الفريدي

>
قسحة مَعلمٌ من المعالم الأثرية والتاريخية، وقلعة من القلاع الحصينة، وجبل من الجبال المنيعة الشامخة المرتفعة، حيث تقع في بلاد الهميشي (الرقة) م/ حبيل جبر ردفان محافظة لحج، ويحدها من جهتي الجنوب والشرق وادي معربان (الجزع)، ومن الشمال وادي المحقب ومن الغرب جبل الرقة الهميشي، ويصل ارتفاعها تقريباً إلى أكثر من (300) متر، وطولها (800) متر، وعرضها لا يقل عن (500) متر، تقريباً.


وما يميز هذه القلعة، أن لها باباً ومنفذاً واحداً فقط من جهة واحدة لدخولها، وما عداها هي قلعة شاهقة يصعب تسلقها، وتم تحصين هذا المنفذ بسورين منيعين متتاليين، لهما بابان متقابلان بُنيا بطريقة هندسية رائعة، وبجانب كل باب غرفة حراسة تسمى (نوبة العسكري)، وتسمى المسافة ما بين السوريين بمصطلح (المجلل)، ولم يُكتف بذلك التحصين المنيع، بل شمل التحصين حماية القلعة من كل الاتجاهات، حيث يستدير حول القلعة أو أسفلها العديد من المباني تسمى (الدُور)، وأهمها دار يثير الدهشة والتعجب في بنائه وموقعه الإستراتيجي يسمى (دار الكُرَيبة)، واتبع في بنائها نظام هندسي فريد بحيث تكون متقابلة تفصلهم مسافة صوت الإنسان (الداعي) وهي وسيلة التواصل بينهم حول القلعة ثم إلى الباب الرئيسي للقلعة من كل الاتجاهات غرضها حماية من بداخلها وتنبيههم من أي حروب أو غزو أو اعتداء لأخذ الحيطة والحذر.


وهذا يدل على أن من سكنها كان يتمتع بملك وجاه وسلطان ومال وحضارة، وبداخلها الكثير من المقابر وبعض المباني المندثرة ومسجد يسمى (الخضر) وخزانات مياه أكبرها خزان يتوسط القلعة يسمى (البركة)، كما توجد العديد من الأجران والعلامات الأثرية.
ومن أغرب الغرائب في تلك القلعة وجود قطعة خشبية تسمى (المحر) في إحدى واجهات القلعة الشاهقة يصعب الوصول إليها، وقيل إنها علامة لأحد الأنفاق والمتنفسات.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى