أكد رئيس الوزراء، د. معين عبدالملك، أن ما تم الحفاظ عليه في حضرموت يجب أن يستمر بعيدا عن الاستقطابات غير السياسية التي يُحاول نقلها إلى داخل حضرموت، مؤكدا أن من يريد نقل هذه الاستقطابات إلى حضرموت فإنه يضمر بها شرا.

جاء ذلك خلال اجتماعه، أمس الأول، بالعاصمة عدن، بوكيل أول حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي، وعدد من المسؤولين وقيادات من حلف ومؤتمر حضرموت الجامع، وبحضور نائب رئيس الوزراء سالم أحمد الخنبشي، وعدد من الوزراء ونوابهم.

وقال رئيس الوزراء: "إن منطقة التنمية والاستثمار تتنافى مع منطق السلاح والعنف، فهذه المعادلة لا يمكن تغييرها أبدا". لافتا إلى أن الحفاظ على الأمن في حضرموت مهم جدا بعيدا عن أية خيارات غير سياسية.

وأضاف: "هناك أمن في ساحل حضرموت، لكن لدينا ضعفاً في الوادي، وهذه المشكلة يجب أن تعالج"، مشددا على أن قوات الأمن المحلية يجب أن تكون معظمها من أبناء المحافظة، وأن يكون هناك انضباط حقيقي في خدمة الأمن بوصفها أساساً للتنمية والاستثمار.

وخاطب د. معين الحاضرين من أبناء حضرموت بقوله: "إن رئيس الوزراء وكل الوزراء معكم، وسنتابع خطوة بخطوة تنفيذ ما يتفق عليه، ونناقش آليات معينة قد تساعدنا في تطوير العمل المؤسسي"، مضيفا "قد تكون عندنا إشكالية في الإدارة أو فرص كامنة لم نستطيع استغلالها إلا أنه يظل التعامل مع حضرموت حالة خاصة ومميزة حتى نحافظ عليها، ليس فقط كعمق إستراتيجي؛ لكن كمحرك نمو حقيقي للبلاد".

وأشار د. معين إلى أن زيارته القادمة إلى المكلا ستكون قريبة؛ وذلك خلال افتتاح مطار الريان، لافتا إلى أنه تم الاتفاق مؤخرا مع الأشقاء في التحالف بفتح مطار الريان الذي يمثل نقطة وصل المحافظة مع بقية عواصم العالم وخدمة المستثمرين.

من جانبه، استعرض وكيل أول حضرموت الاحتياجات الضرورية والصعوبات التي تواجه المحافظة لاسيما في المجالات الخدمية، أبرزها الكهرباء. مشيرا إلى أن تدني الخدمات تثقل كاهل السلطة المحلية وتضاعف معاناة المواطنين وتثير الكثير من المشاكل، مؤكدا على ضرورة معالجة ملف الخدمات بشكل كامل.