> أفاد مصدر مقرب من محافظ شبوة بأن لقاء انعقد، أمس، بمقر قيادة التحالف العربي في بلحاف، بين المحافظ محمد بن عديو وقيادة التحالف، مبيناً أن اللقاء كان إيجابياً، وتم خلاله توضيح كثير من الأمور المتصلة بأوضاع المحافظة، وخاصة مدينة عتق، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق بشأنها على عدد من النقاط.

وعلمت «الأيام»، من ذات المصدر المقرب من المحافظ بن عديو، أن أهم نقاط الاتفاق التي تم التوصل إليها، تقضي بعودة الأمور في عتق إلى ما كانت عليه قبل يوم الإثنين الماضي الموافق الـ 17 من شهر يونيو المنصرم، من الجانبين، وتعود الحياة إلى وضعها الطبيعي.

وأشار المصدر إلى أنه تم في اللقاء أيضاً الاتفاق على التنسيق المشترك وعمل غرفة عمليات مشتركة، ونقل الأمن والجيش والنخبة إلى مرحلة التعاون والتنسيق المشترك، وكذا الحفاظ على أبناء محافظة شبوة في جميع الوحدات العسكرية، موضحاً أن وفداً من قيادة التحالف سوف يزو المحافظة خلال الأيام المقبلة.

هذا ولم يتطرق المصدر إلى مصير بنود اتفاق التهدئة الذي توصلت إليه لجنة الوساطة المكونة من شخصيات اجتماعية وقبلية في أعقاب المواجهات بين النخبة الشبوانية من جهة، وما يسمى بـ "القوات المشتركة" وقوات تابعة للواء 21 التي قدمت من مأرب من جهة أخرى، حيث قضى ذلك الاتفاق بأن تتسلم قوات الأمن والنخبة مهام الحفاظ على الأمن بمدينة عتق، وأن تنسحب القوات التابعة للواء 21 إلى حدود المحافظة، غير أن هذا الاتفاق، وبحسب ما ذكرته مصادر في لجنة الوساطة وقوات النخبة، لم يتم تنفيذه بسبب مماطلة وتهرب السلطة المحلية واللجنة الأمنية في المحافظة.

إلى ذلك، وفي حين لم تعلق أي جهة في لجنة الوساطة أو النخبة الشبوانية على هذا الاتفاق بين محافظ شبوة وقيادة التحالف، رأى مصدر مطلع أن نقاط الاتفاق التي تم التوصل إليها، خلال لقاء أمس، يعتبر التفافاً على الاتفاق السابق للتهدئة بمدينة عتق، موضحاً أن إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 17 يونيو الماضي، سوف ينهي الانتشار الذي نفذته قوات النخبة الشبوانية لمواجهة الاختلالات والحوادث الأمنية التي شهدتها المدينة أثناء سيطرة القوات المشتركة وقوات اللواء 21 على الملف الأمني بالمحافظة.