أفاد مصدر محلي بأن لقاء انعقد، قبل يومين، في بلحاف بين قيادتي النخبة الشبوانية والتحالف العربي، توصل لعدد من النقاط التي قال المصدر بأنها ربما تعكس رؤية النخبة لتجاوز آثار الأحداث الأخيرة بمدينة عتق، وتثبيت التهدئة فيها وتفادي وقوع أي احتكاك بين النخبة والقوات الحكومية الأخرى التابعة للواء 21 والتي قدمت من مأرب واستحدثت لها مواقع بعاصمة المحافظة.

وفي تصريح لـ«الأيام» ذكر المصدر، طالباً عدم الكشف عن اسمه، أن "اللقاء بين قيادتي النخبة الشبوانية والتحالف العربي، والذي كرس لمناقشة الأوضاع الأمنية بالمحافظة وخاصة مدينة عتق، خرج بعدد من النقاط وأهمها بقاء الوضع داخل العاصمة عتق على ما كانت عليه الأمور في عهد المحافظ السابق، وكذا إخراج أي قوات عسكرية جديدة تم استحداثها أو طلبها منذ تولي المحافظ الجديد (بن عديو) مهامه بالمحافظة، ومنع أي قوات (شمالية) من دخول أراضي شبوة لتفادي الاحتكاك مع قوات النخبة الشبوانية.

وأوضح المصدر أن اللقاء بين قيادتي النخبة الشبوانية والتحالف العربي توصل أيضاً إلى نقاط أخرى، تضمنت الإشادة بقوات النخبة ودورها البارز في تأمين المحافظة بمجال مكافحة التطرف والإرهاب، والتعبير، بذات الوقت، عن الاحترام للإرادة الشعبية الهادفة إلى الحفاظ والتماسك والاصطفاف الوطني لشبوة، وعن رفض الإقصاء والتهميش لأي طرف قدم إنجازات أمنية كبيرة في دحر الإرهاب والتطرف، مؤكدة أن التحالف العربي سيقدم كل الدعم اللوجستي والعسكري لقوات النخبة الشبوانية.

ولاحظ المصدر المحلي أن هذه النقاط، التي توصل إليها اللقاء بين قيادتي النخبة والتحالف العربي، اختلفت كثيراً عن تلك التي خرج بها لقاء مماثل عقدته، في وقت سابق، قيادة التحالف مع محافظ شبوة محمد بن عديو، مشيرة في هذا السياق إلى تصريحات منسوبة إلى مصدر مقرب من المحافظ، والذي أفاد فيها بأن اللقاء توصل إلى عدد من النقاط ومن أبرزها عودة الأمور في عتق إلى ما كانت عليه قبل يوم الإثنين الموافق 17 يونيو المنصرم من الجانبين، وتعود الحياة إلى وضعها الطبيعي، وكذا التنسيق المشترك وعمل غرفة عمليات مشتركة ونقل الأمن والجيش والنخبة إلى مرحلة التعاون والتنسيق المشترك.