مؤتمر شعب الجنوب: على دعاة تكريس الاحتلال مراجعة مواقفهم

> القاهرة «الأيام» خاص

> قال المؤتمر الوطني لشعب الجنوب إن على دعاة تكريس الاحتلال وناهبي الثروات إعادة تصحيح أفكارهم تجاه الجنوب، مؤكداً أن "الجنوب شعب ودولة لا لقمة سائغة لمن أراد ابتلاعها".

وفي بيان أصدره بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لاحتلال الجنوب والذكرى الثانية عشرة لانطلاق الثورة الجنوبية المباركة، شدد المؤتمر على سرعة إيجاد ميثاق شرف يتضمن: تحديد الهدف الجامع لشعب الجنوب، وخارطة طريق تديرها قيادة بأهداف آنية ومستقبلية، ومرجعية تمثل الجنوب دون وصاية، والشروع ببناء مؤسسات مدنية وعسكرية على أسس وطنية تستوعب تركيبة الجنوب، ودستور وطني، ومرحلة انتقالية، ثم انتخابات للانتقال من التوافق إلى شرعية الدستور.

ودعا البيان، الذي ذُيّل باسم رئيس المؤتمر محمد علي أحمد، القوى السياسية الجنوبية إلى تكثيف التواصل والحوار للظهور أمام المجتمع الدولي والإقليمي موحدين.

نص البيان:

"كما في مثل هذا اليوم من عام 2007م انطلق الحراك الشعبي السلمي الجنوبي مدشناً ثورة شعب الجنوب ضد الاحتلال والطغيان والاستعباد الذي فرض على الجنوب منذ غزو القوى الشمالية العسكرية والقبلية وأنصارهم من الرموز التي تتغطى بالدين في عام 1994م مستخدمين يافطة الوحدة، ذلك التحرك الشعبي العارم الذي وضع لنفسه هدف إنهاء احتلال الجنوب أرضاً وشعباً ودولة وما صاحب ذلك من تدمير وتخريب للأرض وما عليها وما في باطنها، لقد كان بحق تدمير شعب، تدمير دولة ومؤسساتها، تدمير منجزات ثورة.

أيها الشعب العظيم..

لقد وضع شعب الجنوب وحدته الداخلية وحريته واستقلاله واستعادة دولته في سلسلة واحدة لا تنفصل حلقاتها لتثبت للعالم أجمع أن الجنوب شعباً ودولة ليست لقمة سائغة لمن أراد ابتلاعها، وأن على دعاة تكريس الاحتلال وناهبي الثروات إعادة تصحيح أفكارهم تجاه الجنوب.

وبهذه المناسبة ونحن قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هدفنا، نكرر دعوتنا لكل أبناء الجنوب الأحرار إلى وحدة الصف وتحت قيادة واحدة هدفها الأعلى استعادة دولة الجنوب الحرة والمستقلة على حدود الحادي والعشرين من مايو 1990م.

وهنا نجدها فرصة لتجديد دعواتنا إلى كل القوى والرموز الجنوبية إلى تكثيف التواصل والحوار فيما بينها لبلوغ أهداف وحدتنا الداخلية ووحدة قياداتنا والظهور أمام المجتمع الدولي والإقليمي ونحن موحدون، وقيادة وفريق تفاوضي موحد، ومطالبتهم في الوقوف معنا ومساندتنا في مشروعنا الوطني في استعادة سيادتنا على أرضنا ودولتنا على حدودها المعروفة قبل مايو 1990م.

يا أبناء الجنوب الأحرار.. رجاله وشبابه ونساءه..

إننا مدعوون جميعاً لتوحيد كفاحنا ورص صفوفنا خلف هذه الأهداف العظيمة، ونعمل معاً على استيعاب بعضنا البعض، فالجنوب لنا جميعاً، ورفض كل أشكال الاستبعاد والتهميش، فالوطن للجميع خيره وشره وهو ما يجمعنا، وبه ترتبط كرامتنا وتاريخنا.

أيها الإخوة الأحرار..

إن الاتفاق الخارجي المتمثل بتمسك أبناء الجنوب بالحرية والاستقلال وتقرير المصير واستعادة الدولة ينبغي أن يدعم باتفاق داخلي يقود إلى وحدة القيادة ووحدة الفريق التفاوضي يبدأ بالتوافق على هيئة وطنية للحوار الداخلي ويتم اختيارها من قبل كل مكونات وقوى الحراك الجنوبي المتمسكة باستعادة دولة الجنوب المستقلة، ومن أفضل الشخصيات الأكاديمية الجامعية، بحيث تستوعب المحافظات الست جميعها ويكونوا بالإضافة إلى اختصاصاتهم العلمية، يكونوا من الشخصيات الاجتماعية المؤثرة وأصحاب النفوذ الاجتماعي الواسع.

يكون لهذه الهيئة وظائف أولها: وضع الأهداف الجنوبية الموحدة والوقوف ضد من يحاول الخروج عنها، مع الاحتفاظ لكل مكون بحقه في البقاء مستقلاً بما لا يخالف الأهداف الوطنية العامة لشعب الجنوب.

بهذا الاتفاق الداخلي فقط سنظهر أقوياء موحدين أمام العالم، ونستطيع أن نفرض على الجميع احترام مطالبنا سواء كان الشمال أو غيره.

ندعو الشمال إلى اتخاذ خطوات حوار داخلية حول مشاكل الشمال وترك الجنوب لأهله، ويختاروا تعز أو مأرب عاصمة لهم لإدارة شؤون الشمال، مثل الجنوب يتخذ من عدن عاصمة له لإدارة الجنوب. الشماليون يرفعون علمهم والجنوبيون علمهم ويكون علم الوحدة لشرعية توافقية لمرحلة انتقالية بعدها تقرير المصير لشعب الجنوب.

الشرفاء الأحرار..

إننا ندعو إلى أن تتكلل المداولات والحوارات بين أبناء الجنوب وقواه السياسية بصياغة ميثاق شرف يتضمن ما يلي:

1 - الاتفاق على الهدف السياسي الجامع لأبناء الجنوب.

2 - الجنوب وطن لجميع أبنائه بدون استثناء ويهب الكل للدفاع عنه.

3 - رسم خارطة طريق تديرها قيادة بأهداف آنية ومستقبلية متفق عليها.

4 - التوافق على مرجعية جنوبية تمثل الجنوب ونرفض كل أشكال الوصايا عليه من قبل ناهبيه ومحتليه.

5 - بناء مؤسساته الإدارية والعسكرية والأمنية على أساس وطني تستوعب في تركيبتها كل أبناء الجنوب في المحافظات الست.

6 - صياغة الدستور الوطني لدولة الجنوب والإعداد للانتخابات الوطنية المستقلة في نهاية المرحلة الانتقالية التي بها تنتقل البلاد من الشرعية التوافقية إلى الشرعية الدستورية، ومن مربع الثورة إلى مربع الدولة".

محمد علي أحمد

رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى