كوبا أميركا 2019 : البرازيل تنهي صيام 12 عاماً عن الألقاب الكبيرة

> ريو دي جانيرو «الأيام» أ ف ب :

> وضعت البرازيل حداً لصيام عن الألقاب الكبيرة دام 12 عاماً بتتويجها على أرضها بلقب كأس أميركا الجنوبية "كوبا أميركا" لكرة القدم بتغلبها على البيرو 3 - 1 أمس الأول الأحد في المباراة النهائية للنسخة السادسة والأربعين.

* وعلى ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو وأمام 70 ألف متفرج ، سجل إيفرتون في الدقيقة (15) وجابريال جيزوس في الدقيقة (45+3) وريشارليسون في الدقيقة (90 من ركلة جزاء) للبرازيل ، وباولو جيريرو في الدقيقة (44 من ركلة جزاء) هدف البيرو .. وهو اللقب التاسع للبرازيل في البطولة القارية والأول منذ لقب 2007 في فنزويلا .. وثبَّتت بطلة العالم 5 مرات آخرها عام 2002 ، قاعدة التتويج بكوبا أميركا في كل مرة استضافت فيها البطولة ، وذلك للمرة الخامسة.

* واستضافت البرازيل البطولة القارية أعوام 1919 و1922 و1949 و1989 ونجحت في كل مرة بالتتويج بلقبها، أما الألقاب الأربعة الأخرى فجاءت خارج قواعدها أعوام 1997 في بوليفيا و1999 في الباراجواي و2004 في البيرو و2007 في فنزويلا .. وتقام النسخة المقبلة العام المقبل في الأرجنتين وكولومبيا.

* وجدد منتخب البرازيل فوزه على منتخب البيرو في النسخة الحالية ، بعدما كان قد سحقها بخماسية نظيفة في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات .. وحصدت البرازيل جميع جوائز البطولة، ففضلاً عن اللقب القاري، نالت جائزة اللعب النظيف، واختير حارس مرماها أليسون أفضل حارس مرمى ، وتوج مهاجمها (إيفرتون) بجائزة أفضل هداف ، برصيد 3 أهداف علماً بأنه اختير أفضل لاعب في المباراة النهائية ، فيما كان قائدها داني ألفيش أفضل لاعب في البطولة.

* في المقابل ، فشلت البيرو في إحراز اللقب الثالث في تاريخها بعد عامي 1939 و1975، وقال لاعبها إديسون فلوريس: "كانت مباراة استغلوا فيها أخطاءنا وحولوها كلها إلى أهداف".

* ولعبت البرازيل بعشرة لاعبين في الدقائق العشرين الأخيرة دون أن تنجح البيرو في استغلال النقص العددي ، بل إن شباكها تلقت هدفاً ثالثاً في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي من ركلة جزاء .. ووضع منتخب البرازيل خلفه ، مذلة (بيلو هوريزونتي 2014) ، حين مني بهزيمة مذلة أمام غريمه الألماني 1 - 7 في نصف نهائي "موندياله" ، وذلك بإحرازه لقب كوبا أميركا 2019 بين جماهيره ، على ملعب "ماراكانا" الأسطوري في ريو دي جانيرو ، وذلك رغم غياب نجمه نيمار.

* ومر المنتخب البرازيلي بالملعب المشؤوم "استاديو مينيراو" في بيلو هوريزونتي الذي كان شاهداً على سقوطه التاريخي قبل 5 أعوام ، لكنه نجح هذه المرة في التعويض بأفضل طريقة من خلال الفوز على غريمه التاريخي المنتخب الأرجنتيني 2 - صفر في نصف النهائي.

* وجاء التتويج التاسع للبرازيل بلقب كوبا أميركا ، بينها 5 من أصل 5 نسخ استضافتها على أرضها، بغياب نجمها المطلق (نيمار) الذي غاب عن "سيليساو" بسبب إصابة في كاحله تعرض لها قبيل البطولة خلال مباراة ودية ضد قطر .. وخلافاً لمونديال 2014 ، حين غاب نيمار عن نصف النهائي ضد ألمانيا ثم مباراة المركز الثالث التي خسرتها بلاده ضد هولندا بثلاثية نظيفة بسبب إصابة تعرض لها في ربع النهائي ضد كولومبيا ، لم يتأثر "سيليساو" بافتقاده لخدمات نجم برشلونة الإسباني سابقاً ، وباريس سان جرمان الفرنسي حالياً ، وقدم أداء جماعياً بمزيج من لاعبي الخبرة والشباب.

* ومن المؤكد أن وجود نيمار في الاستحقاقات المقبلة ، لا سيما مونديال قطر 2022 ، سيكون مصيرياً للمنتخب البرازيلي ، الذي شكل تتويجه القاري خطوة هامة في البناء للمستقبل ، على أمل محو الفترة السوداء التي مر بها أبطال العالم خمس مرات ، منذ إحرازهم لقبهم القاري الأخير عام 2007 ، حيث خرجوا من ربع نهائي مونديالي 2010 و2018 ونصف نهائي 2014 ، وربع نهائي كوبا أميركا في نسختي 2011 و2015 ومن الدور الأول للبطولة القارية عام 2016 في ذكراها المئوية.

* لكن كوبا أميركا 2019 ، أظهرت بأن البرازيل تملك الخيارات اللازمة لتعويض لاعب من طراز نيمار الذي سجل 60 هدفاً بقميص المنتخب في 97 مباراة .. وانتظر البرازيليون أن يكون (دافيد نيريس) مفتاح المنتخب بعد الموسم الرائع ، الذي قدمه مع أياكس أمستردام الهولندي ، لكن (إيفرتون) هو من خطف الأضواء من الجميع على الرغم من أن الجناح الشاب (23 عاماً) هو اللاعب الوحيد في التشكيلة الأساسية الذي يلعب في الدوري المحلي حيث يدافع عن ألوان جريميو.

* وأنهى (إيفرتون) الذي يتميز بمراوغاته البطولة القارية كأفضل هداف مشاركة مع البيروفي باولو جيريرو بتسجيله ثلاثة أهداف، أهمها الهدف الذي مهد به الطريق لمنتخب بلاده من أجل الفوز باللقب في الدقيقة 15من المباراة النهائية .. وهناك نجم آخر كان مؤثراً جداً ، هو لاعب مانشستر سيتي الانجليزي جابريال جيزوس الذي وعلى غرار إيفرتون ، بدأ البطولة القارية من مقاعد البدلاء ، قبل أن يفرض نفسه أساسياً لا غنى عنه منذ مباراة الجولة الأخيرة من دور المجموعات ضد البيرو بالذات (5 - صفر).

* ورغم أعوامه الـ 22 ، خلق جيزوس الفارق بالنسبة لبلاده ، بتسجيله هدفاً مع تمريرة حاسمة ، في مباراة نصف النهائي ضد الأرجنتين ، ثم كرر الأمر ذاته في النهائي بتسجيله الهدف الثاني وتمريره كرة الهدف الأول لإيفرتون ، قبل أن تنتهي مشاركته ببطاقة حمراء، نتيجة نيله إنذارين ، دون أن يكون لذلك عواقب وخيمة على البلد المضيف .. وإذا كان الشباب عنوان القوة الهجومية للبرازيل ، فإن خط الوسط مزيج بين الخبرة التي يؤمنها كاسيميرو وفيليبي كوتينيو (كلاهما 27 عاماً) ، والشباب المتمثل بآرثر (22 عاماً).

* بالنسبة لتيتي ، الخط الأهم الذي يجب التركيز عليه للمستقبل هو الدفاع الذي كان مفتاح نجاح المنتخب منذ أن تولى هذا المدرب منصبه قبل ثلاثة أعوام ، إذ لم تتلق الشباك البرازيلية سوى 11 هدفاً في آخر 42 مباراة ، بينها (هدف واحد فقط) في كوبا أميركا 2019.
* والمشكلة التي يواجهها تيتي ، أن عليه إيجاد البديل لكل من تياجو سيلفا والقائد الجديد داني ألفيش الذي اختير أفضل لاعب في البطولة، لأن الأول يبلغ 34 عاماً والثاني 36 ، ما يعني أن مشاركتهما في مونديال 2022 مستبعدة إلى حد كبير ، لا سيما بالنسبة للأخير.

* وعلى تيتي أن يراقب إيدر ميليتاو (21 عاماً) الذي خاض دقائق معدودة في نهائي الأحد ، لمعرفة إذا كان يتمتع بالقدرات التي رآها فيه العملاق الإسباني (ريال مدريد) عندما قرر إنفاق 50 مليون يورو لضمه إلى صفوفه من بورتو البرتغالي بعقد لستة أعوام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى