أردوغان: أمريكا لا تنوي إقامة منطقة حظر طيران في سوريا

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
خطة طويلة الأجل لتوسع تركي على حساب الأراضي السورية
نشرت جريدة "أوراسيا ديلي" لقاء مع الصحفي التركي، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، موسى أوزوغورلو، حول لعب أنقرة المزدوج في سوريا رغم حاجتها إلى روسيا، ونقاط أخرى.
وردا على سؤال  "لماذا لم تتمكن تركيا من فصل الإرهابيين عن المعارضة المعتدلة في إدلب" أجاب غورل "تريد تركيا استخدام هذه التنظيمات (الإرهابية) كأداة ضد السلطات السورية وروسيا وإيران. لأن تركيا بعد هزيمة هذه التنظيمات، ستفقد جميع الأراضي التي تسيطر عليها. وهذا يعني أن تركيا ستفقد فرصتها الأخيرة للتواجد في سوريا. ترى سوريا أن تركيا تقوم الآن بإنشاء "دولة موازية"، في إدلب وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها. ويرجع ذلك إلى الخطة الطويلة الأجل لتوسيع أراضيها على حساب الأراضي السورية. وبالتالي، فلا يمكننا القول إن "تركيا لا تستطيع الفصل"، بل الأجدر القول "تركيا لا تريد الفصل".

وقال الصحفي التركي "إذا تصرفت الولايات المتحدة وفقا لهذا القانون (قانون الأمن والشراكة في شرق البحر المتوسط)، فقد يندلع نزاع كبير بين تركيا وقبرص واليونان و(بعض الدول) في الاتحاد الأوروبي. ربما ستكون هذه وسيلة الإدارة الأمريكية للانتقام من تركيا على اقتنائها منظومة إس-400 الروسية".
وأضاف "إس-400، ليست مجرد مسألة عسكرية، إنما وسياسية. تحتاج تركيا إلى بديل عن العالم الغربي، وهذا البديل هو روسيا. بمجرد أن تشتري تركيا المنظومة، ستغدو علاقتها مع روسيا أقوى، ما يعني أن تركيا ستكون في المحور الروسي لفترة طويلة من الزمن. تحاول روسيا أيضا إيجاد شرخ بين دول الناتو، وفي الوقت نفسه تريد أن يكون لها حليف في الشرق الأوسط".

إلى ذلك اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الولايات المتحدة لا تنوي حاليا إقامة منطقة حظر طيران في سوريا لشن عملية عسكرية.
وتعليقا على إمكانية إقامة مثل هذه المنطقة، قال أردوغان، في تصريح أدلى به، اليوم الأحد، خلال اجتماع مع رؤساء تحرير بعض وسائل الإعلام في اسطنبول، إن الولايات المتحدة لمحت إلى أنها ستبقي على جزء من قواتها في سوريا بعد الانسحاب منها.

وأشار أردوغان إلى أن الإدارة الأمريكية طلبت من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا إرسال قوات إضافية إلى المنطقة، إلا أن هذه الدول أجابت برد سلبي.
وأوضح أن تركيا لم تر إشارة من الولايات المتحدة إلى نية تنفيذ عملية بالمنطقة، فيما أردف أن بلاده ستعقد اجتماع حول تنسيق انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، لمناقشة سبل إنشاء منطقة آمنة وأبعادها في البلد العربي.

من جهة أخرى، اعتبر الرئيس التركي أن بلاده وروسيا تمكنتا من إرساء استقرار معين للأوضاع في منطقة إدلب، رغم استمرار الأعمال القتالية هناك.
وأضاف قائلا: "قمنا بإرساء استقرار في تعاون وثيق مع روسيا، في الأوضاع بإدلب. وعلى الرغم من أن النظام (السوري) ينتهك بشكل مستمر الهدنة، إلا أننا نحتفظ مع روسيا بالتفاهم بشأن ضمان الأمن في المنطقة".

وصرح أردوغان مع ذلك بأن روسيا يجب عليها "إرغام النظام السوري على الالتزام باتفاقية سوتشي" المبرمة بين موسكو وأنقرة في 17 سبتمبر 2018 حول قضية إدلب، فيما أشار إلى أن تركيا تواصل بصدق مهامها العسكرية والإنسانية والقانونية في المنطقة مع "اتخاذنا التدابير اللازمة لمنع حدوث أي عمل".
وفي موضوع منفصل أورد مسؤول أوروبي أن الملف الإيراني ونشاطات تركيا قبالة قبرص، مواضيع ستتصدر أجندة الاجتماع الذي يعقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، يوم الاثنين.

وفي تصريح صحفي، قال المسؤول في مجلس الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، إن وزراء الدول الأعضاء الـ 28 سيناقشون سبل تقليص خطورة التصعيد العسكري على خلفية التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وتصريحات طهران الأخيرة حول تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وكشف المصدر نفسه أن وزراء الخارجية "سيركزون على بحث الوضع المتوتر" في منطقة الخليج، و"سيبحثون سبل تقليص خطورة وقوع حسابات خاطئة من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد عسكري".

وأضاف الدبلوماسي أن الوزراء سيدعون الأطراف إلى "قدر أكبر من ضبط النفس"، وسيبحثون مصير الصفقة النووية مع طهران، قائلا: "ننتظر أن تعود إيران إلى تطبيق الاتفاق النووي بصورة كاملة. كما أننا لا نزال نأسف لفرض الولايات المتحدة عقوبات على إيران".
أما الموضوع الرئيس الثاني الذي سيتطرق إليه الوزراء فهو الرد على مواصلة تركيا التنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة سواحل قبرص، والتي يعتبرها الاتحاد الأوروبي انتهاكا للقانون. وبحسب الدبلوماسي الأوروبي فإن الوزراء "سيبحثون نشاطات أنقرة غير الشرعية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص وكذلك الإجراءات قيد الإعداد حاليا".

وأشار إلى أن وزراء الخارجية الأوروبيين سيعلنون تضامنهم الكامل مع قبرص ويجددون دعوتهم أنقرة للتخلي عن نشاطاتها.
وفي ختام قمة الاتحاد الأوروبي، في يونيو الماضي، أعلن رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، أن الاتحاد بصدد اتخاذ إجراءات صارمة ضد تركيا بسبب نشاطاتها في منطقة قبرص الاقتصادية، فيما جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان استعداد أنقرة للدفاع عن حقوق القبارصة الأتراك في تطوير حقول الغاز قبالة سواحلهم، بما في ذلك باستخدام القوة العسكرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى