تنافُس المُرشدين!

>
أحمد عمر
أحمد عمر
في محيطنا الشرق أوسطي لا يوجد صراع حقيقي ينذر بالاحتراب بين الإخوان ومرشدهم العام، وبين الآيات ومرشدهم الأعلى. قد يبدو ظاهرياً أن هناك اختلافا وصراعا محموما قد يجر إلى حرب لا تبقي ولا تذر بين الفئتين، ولكن ما هو مخفي وتحت الأعماق هو في الحقيقة اتساق وما يشبه الاتفاق، فالهدف الأعلى للفئتين هو الخلافة الإسلامية كما يزعمون.

الإخوان يسعون، كما تقول وثائقهم وأحاديثهم، إلى إقامة الخلافة السنيّة، حسب زعمهم، ويرون في أردوجان خليفتهم المنتظر، ومن خلال إعمال النظر والتدقيق وكما توصلت إليه أجهزة استخباراتية عديدة أن الإخوان كتنظيم لديه عدة أذرع عسكرية مثل أنصار الشريعة، والقاعدة، وداعش، وفي القريب العاجل تنظيم خراسان، والذي ستكون ساحاته ما يعرف بآسيا الوسطى، كما يتناثر هنا وهناك من ثرثرات الشبان وصغار السن والذين يتم غسل أدمغتهم، وبالنهاية خلافتهم الموعودة ستأتي بعد تدمير البلدان وتهجير السكان!

وأما الآيات فلديهم مشروع الخلافة عن طريق الإمامة الشيعية وبقيادة الإمام الحجة، والذين يسعون للتدمير ونشر الظلم والجور وهو الطريق الممهد لظهور الإمام الحجة ليملأها عدلاً كما يزعمون.

بنظرة فاحصة سترون أن الإخوان في اليمن لم يقارعوا الحوثي، بل فرشوا له الأرض ومهدوها حتى وصل إلى ما وصل إليه، بل انقسموا إلى فريقين فريق ظاهر (الحوثي في صنعاء) وفريق يمارس التقية من داخل الرياض وبقية العواصم. وبالتالي يلتقون في الهدف وهو استنزاف الجميع التحالف والشعب الجنوبي، مستفيدين من ضعف شرعية هادي واحتياج المملكة للطرف الشمالي كيفما كان. والدليل أنها تضع الإخوان في قائمة الإرهاب، إخوان مصر مثلاً، وتستضيف إخوان اليمن.

والتحالف الجيد بين الطامحين لخلافة المسلمين (إسطنبول وطهران) من أوثق ما يكون والعلاقات شاهدة على ما نقول، والالتقاء لإنقاذ وحماية قطر بعد حصارها دليلاً نموذجياً لاتفاق المرشد الأعلى، والمرشد العام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى