شيخ طارق المحامي: لا أمل بالحكومة لوقف الانهيار والتدهور في عدن

> عدن «الأيام» استماع

>
قال الشخصية الاجتماعية والقانونية العدنية المعروفة شيخ طارق محمد عبدالله المحامي إن عدن شهدت انهيارا وتدهورا كبيرين بعد الاستقلال وحالة فريدة من التراجع لم تحصل لأي مدينة بالعالم.

 وأضاف المحامي في مقابلة أجرتها معه قناة “الغد المشرق” مساء أمس، أن عدن من بعد الوحدة اليمنية “شهدت تدهورا من نوع آخر، وخلال تلك الفترة حصل انفتاح باسم الديمقراطية لكنها في الأصل كانت دكتاتورية من نوع مختلف، وكانت تلك الفترة شبه احتلال وعدن وكل شيء موجود في الجنوب غنيمة بالنسبة لهم”.  

وأكد شيخ المحامي ان تدمير عدن والجنوب بشكل عام قبل الوحدة كان غير مقصود من قبل الجنوبيين وذلك من خلال الممارسات الخاطئة التي كانوا يرتكبونها عن غير قصد، أما بعد الوحدة اليمنية فقد تعرضت عدن على وجه الخصوص والجنوب بشكل عام لتدمير ممنهج ومتعمد.

وأشار إلى أن الوضع الحالي في عدن وفي اليمن بشكل عام معقد جداً ولن يكون سهلا إعادة التعافي”.
وحول الطريقة المعينة التي يراها للدفع بتعافي عدن، قال الشيخ طارق المحامي: “المستقبل دائماً في يد الشباب الذين يمتلكون طموحات ويكونون منظمين لكن البلد يعيش حروبا مستمرة ومن الصعب تنظيم الشباب بشكل صحيح، وهذا يتطلب من الجهات الحكومية أن تتحرك وكذلك القطاع الخاص والعمل بكل إخلاص لتجميع الشباب وخاصة في عدن”.

واستطرد بأنه “لا يوجد أي أمل من الجانب الحكومي بإيجاد الظروف للدفع بعدن نحو المستقبل ووقف الانهيار والتدهور، فالجانب الحكومي يعرف ما هي مسؤوليته في ذلك إلا أنهم لايريدون القيام بذلك، أما بالنسبة لدور القطاع الخاص في هذا الجانب فالإمكانيات ضئيلة جدا، فهناك استعدادات واجتهادات شخصية شخصية من قبل الكثير من الشباب الذين يحبون عدن فعلاً وخاصة من ذوي الخبرة لكن الإمكانيات ضئيلة جداً”.

وأردف المحامي: “عدن تقريباً في مرحلة الانتهاء.. هناك فرص قليلة وضئيلة ويجب استغلالها والأخذ بها لنعمل شيئا مؤكدا لأبناء عدن وخاصة الشباب وذلك بأن يجتمع الشباب ويكون لديهم توجه معين مدروس للعشر السنوات القادمة، فكل ما في عدن بات قديما والأشياء الموجودة فيها والتي نحبها ستختفي تماما والبديل سيكون الفوضى بشكل عام والذي هو حاصل الآن في الجنوب وفي اليمن كلها”.

وقال شيخ طارق ايضا “يجب ان يكون هناك برنامج للأجيال الذين نراهن عليهم اليوم لوقف التدهور والانهيار وتأهيلهم، وأن يكون هذا البرنامج بشكل مكثف وفوري فليس لدينا وقت كاف، ويجب أن تكون الخلفية مدنية وليست عسكرية، فأي شخص كان مهما كان إخلاصه لعدن إذا كانت خلفيته عسكرية ففي هذه الحالة لا يمكن للأمور أن تتحول إلى مدنية”.

وعما إذا كان سيأتي الوقت الذي يعمل فيه الجنوبيون استفتاء لتقرير مصيرهم كما يطالبون، قال الشيخ طارق: “عندما يكون القائد المخلص الرشيد في أي بلدة كانت غائبا لا يمكن للأمور أن تتحسن، وإلى الآن لا يوجد عندنا قائد في اليمن بشكل عام”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى