تناقض أممي حول تمويل معسكر لتوطين الأفارقة

> «الأيام» غرفة الأخبار

> نفت مديرة مكتب منظمة الهجرة الدولية في عدن، ساجتكا ساهاني، أي صلة للمنظمة بإقامة مخيم للاجئين الأفارقة في مدينة إب، على الرغم من وجود رئيس بعثة الهجرة الدولية، ديفيد ديرتك، أثناء وضع حجر الأساس للمخيم قبل نحو عشرة أيام في مدينة إب برفقة قيادات حوثية، وفقاً لما نقلته وسائل الإعلام.

وذكرت وكالة «سبأ»، النسخة الشرعية، أن لقاءً جمع نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة الشرعية د. نزار باصهيب، أمس الأول، بمديرة مكتب منظمة الهجرة الدولية في عدن، ناقش عدة قضايا خاصة بالمهاجرين، حيث أكدت المسؤولة الأممية، وفقاً لـ "سبأ"، "عدم صلة المنظمة بإقامة أي مخيم للمهاجرين الأفارقة في محافظة إب".

وكان قادة الجماعة الحوثية اجتمعوا في إب برئاسة أمين الورافي، مع رئيس بعثة الهجرة الدولية ديفيد ديرتك، وزعمت وسائل إعلام الميليشيات أن اللقاء بحث الإجراءات المتعلقة بعملية الإيواء والترحيل الطوعي للمهاجرين غير الشرعيين من دول القرن الأفريقي.

وأعلنت الجماعة رسمياً أنها سلمت قطعة أرض بمنطقة عسم بمدينة إب تبلغ مساحتها 20 ألف متر مربع، بتكلفة تقديرية بلغت 10 ملايين دولار لإقامة المعسكر الذي وضع له حجر الأساس في نفس اليوم وبحضور رئيس بعثة الهجرة الدولية، إضافة إلى أربعة ملايين دولار إضافية لإقامة المعسكر الإيوائي ومرافقه الأخرى.

وكان ناشطون في محافظة إب أفادوا بأن جماعة الحوثي تخطط لإنشاء معسكر كبير في مدينة إب لاستقطاب واستقبال المهاجرين الأفارقة من أجل تجنيدهم في صفوف الجماعة.

جاء ذلك في وقت تصاعدت الاتهامات للحوثيين في صنعاء وفي بقية المحافظات الخاضعة لها بتنفيذ عمليات تجنيد واسعة للمهاجرين الأفارقة في صفوفها بعد أن تقوم بإغرائهم بالأموال ومنح الرواتب والجنسية.

ولقي الاتفاق الحوثي لإقامة معسكر للأفارقة في إب سخطاً شعبياً واسعاً، وسط اتهامات للجماعة بأنها تخطط لتجنيد 100 ألف أفريقي في صفوفها على حساب مخاوف السكان من التغيير الديمغرافي وعملية التوطين المقصودة.

وأكدت مصادر محلية وسكان في مدينة إب أن قادة الجماعة الحوثية في إب أقدموا على تسليم مساحة واسعة من الأرض لمنظمة الهجرة الدولية لإقامة المعسكر للمهاجرين الأفارقة، فيما أبدى الناشطون قلقهم من السلوك الحوثي الرامي إلى تحويل مدينة إب إلى موطن لنحو 100 ألف مهاجر إثيوبي.

واستغربوا من اختيار مدينة إب لإقامة المعسكر، إذ دائماً ما تكون المخيمات الخاصة باللاجئين قرب المناطق الشاطئية التي عبروا منها، غير أن جماعة الحوثي، على حد قولهم، تخطط ليس لإيواء المهاجرين ولكن من أجل توطينهم في مدينة إب التي نزح إليها أكثر من مليون يمني بسبب الحرب من مناطق الحديدة وتعز والضالع والبيضاء.

واتهم وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي، في تغريدات له على «تويتر»، في اليومين الماضيين، الجماعة الحوثية بأنها تمنح الجنسيات للأفارقة المهاجرين وتزج بهم في معاركها تحت تهديد السلاح، مستعرضاً صورة لأحد قتلى الجماعة من الجنسية الصومالية، مشيراً إلى مقتله في صفوف الحوثيين على الحدود السعودية.

وأفادت مصادر محلية في صنعاء بأن القيادي الحوثي أبو علي الحاكم شكل لجنة لاستقطاب المهاجرين الأفارقة وحشدهم إلى أماكن سرية خاصة يخضعون فيها لدورات ثقافية وطائفية قبل أن يتم إرسالهم إلى معسكرات التدريب ومن ثم إلى جبهات القتال.

ودعا ناشطون يمنيون الأمم المتحدة ممثلة بمنظمة الهجرة الدولية واللاجئين إلى تحمل مسؤوليتها في حماية الأفارقة المهاجرين وتبني برامج تعيدهم إلى بلدانهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى