> أعلن مصدر عسكري حكومي أن قوات خفر السواحل التابعة لحكومة الشرعية اليمنية تسلمت مؤخراً من القوات الإماراتية جزيرة (زُقر) اليمنية الواقعة جنوب البحر الأحمر قرب مضيق باب المندب.

ونسبت وكالة "الأناضول" التركية إلى المتحدث باسم القوات المشتركة الحكومية، العقيد وضاح الدبيش، تأكيده بأن قوات خفر السواحل تسلمت خلال الأيام الماضية أكبر جزيرة في أرخبيل حنيش الواقع بين سواحل اليمن وإريتريا من القوات الإماراتية التي كانت متواجدة فيها، وقال: "إن هذه العملية جاءت ضمن إطار جهود قيادة القوات الحكومية والتحالف العربي الذي تقوده السعودية ولعبت الإمارات دوراً محورياً فيه، لمكافحة الإرهاب وإحلال الأمن والاستقرار بالمنطقة".

وأشار الدبيش إلى أن قوات التحالف دربت وجهزت أكثر من 6 آلاف مقاتل من عموم المحافظات لغرض "حماية وتأمين السواحل اليمنية ومنع كل أنواع التهريب ومكافحة الإرهاب"، موضحاً أن هؤلاء المقاتلين تلقوا دورات بعمليات التفتيش والتدقيق ومكافحة جرائم القرصنة البحرية، كما تم إمدادهم بزوارق مزودة بأسلحة وأجهزة اتصالات متطورة، لتأمين وحراسة "ممري البحر الأحمر ومضيق باب المندب الهامين" اللذين يتصلان بخليج عدن، مؤكداً أن قوات خفر السواحل الحكومية تتولى حالياً تأمين الجزر والسواحل والموانئ اليمنية كافة "من المهرة شرقاً حتى الحديدة غرباً".

وتعتبر جزيرة زُقر وأرخبيل حنيش عموماً، موقعاً إستراتيجياً يسيطر على الممرين الدوليين المهمين، آسيوياً من ناحية الشرق وأفريقيا من جهة الغرب، وسبق أن كانت هذه الجزر محل نزاع بين اليمن وإريتريا، ووضعت محكمة التحكيم الدولية حداً له عام 1998 عندما أقرت بتبعيتها لليمن.