تدشين مشروع التدخل الإسعافي للنازحين في العبر بحضرموت

> العبر «الأيام» خالد بلحاج

> دُشِن، يوم أمس بمديرية العبر، مشروع التدخل الإسعافي للنازحين عبر نقل المياه والحقائب الصحية وبناء الحمامات للنازحين من مختلف محافظات الجمهورية المتواجدين في صحراء العبر، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 122,500,000 ريال يمني، والممول من منظمة التعاون الألماني، وبدعم من منظمة اليونيسيف، وبتنفيذ وإشراف الهيئة العامة لمشروع مياه الريف بوادي وصحراء حضرموت.

ويشمل المشروع توزيع المياه على مخيمات النازحين البالغ عددهم (4562) نازحاً من مناطق الصراعات في ثمانية أماكن متفرقة داخل صحراء العبر ولمدة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد، عبر وايتات نقل كبيرة يتم توصيلها إلى 37 خزاناً للمياه، يسع الواحد منها ألفي لتر، وبشكل مجاني، بالإضافة إلى بناء حمامات بجانب المخيمات، وحملة توعوية حول النظافة والأمراض المعدية والمنتشرة في الوسط المحلي، وترشيدهم باستخدام المياه والمنظفات، وكذا توزيع حقائب صحية متكاملة.

وفي تدشين المشروع، أشار المدير العام لمديرية العبر، سالم مبارك بن ملهي الصيعري، إلى أن التدخل في الجانب الإيوائي لمنظمة اليونيسيف عبر الهيئة العامة لشروع مياه الريف يعد عملاً إنسانياً نبيلاً يخدم النازحين القادمين من مختلف مناطق البلاد إلى مديرية العبر، مؤكداً أن المشروع سيسهم في حل معضلة المياه للسكان القاطنين داخل المخيمات بعد صعوبة وصولهم إلى آبار المياه وبشكل شبه يومي وبأسعار باهظة، داعياً المنظمات الدولية والمحلية الإغاثية والإيوائية لدعم سكان مديرية العبر والنازحين فيها، كونها تعتبر في الوقت الراهن بوابة عبور اليمنيين لمختلف محافظات البلاد، مشدداً على ضرورة التعاون والتنسيق بين الجهات والمواطنين للحصول على كميات المياه حسب حاجة الفرد.

بدوره، أكد المدير العام للهيئة العامة لمشروع مياه الريف بوادي وصحراء حضرموت، م. حسام غيثان، أن العمل في المشروع سيستمر بوتيرة عالية وسيقوم بتزويد مخيمات النازحين يومياً بالمياه النظيفة والصالحة للشرب، متقدماً بجزيل الشكر والتقدير لوكيل محافظة حضرموت والسلطة المحلية بمديرية العبر لتذليلهم الصعاب في خدمة النازحين، مشيراً إلى أن هناك فريقاً متخصصاً يقوم بمهمة التوعية بضرورة الحفاظ على المياه والحرص على النظافة الشخصية والبيئية في المخيمات، لافتاً إلى أن عدد المستفيدين النازحين في تزايد مستمر، وسيجري التواصل مع الجهات المانحة لتشمل بقية النازحين في القريب العاجل.

يذكر أن مخيمات النازحين تنتشر في بقاع صحراء العبر المترامية الأطراف، ويبعد كل مخيم عن الآخر بنحو 50 كيلو متراً، بينما مخيمات أخرى تبعد بنحو 120 كيلو متراً عن مركز مديرية العبر، وهو ما يشكل عبئاً كبيراً أثناء توصيل المياه لها نتيجة لطرقها الوعرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى