على هامش مشوار الاتحاد الجديد
>
* أما ملاحظتنا الثالثة فتدور حول دوافع وأسباب الاستعانة بعنصر رياضي من خارج عدن ، لعضوية لجنة المسابقات ، وهذا الأمر الذي يحدث لأول مرة ، مما أثار استهجان واستغراب الوسط الكروي العدني ، فلماذا أقدم الاتحاد الكروي العدني على الاستعانة بالرياضي عبد القادر عبد المجيد من محافظة الحديدة والنازح في عدن في عضوية لجنة المسابقات ، مع التأكيد على أن طرحي هذا ليس من قبيل المناطقية والعصبية ، ولكن كما يقول المثل الشهير : (أهل مكة أدرى بشعابها).
* الوسط الكروي العدني تابع وبترقب بالغ مراحل اتمام عملية تشكيل اتحاد عدن الكروي الجديد ، اثر استقالة ربان الكرة العدنية القدير محمد حيدان ، وبعد تجاوز بعض المعوقات ، أبرزها اعتذار المرشح الأول لرئاسة فرع الاتحاد الرياضي أحمد العبد لظروفه الصحية وذلك بعد الاعلان عن تشكيل اتحاد عدن الكروي ، ليفاجأ الوسط الكروي العدني بإسناد الاتحاد اليمني العام لكرة القدم رئاسة اتحاد عدن الكروي إلى قحطان باعوضة ، فيما كان الكثيرون يتوقعون إسناد منصب الرئاسة إلى الرياضي المعروف أحمد حسين الحسني ، صاحب الخبرة التراكمية في إدارة الاتحاد.
* الآن وبعد أن استقر الأمر للقيادة الجديدة لاتحاد عدن الكروي نورد هنا عدداً من الملاحظات على هامش مشوار الاتحاد الجديد ، والتي نأمل أن تتقبلها القيادة الجديدة بروح رياضية عالية وبصدر رحب ، لأننا نهدف من وراء هذه الملاحظات إيجاد أجواء صحية ونقية وأخوية لممارسة النقد الإيجابي والتحاور الأخوي بغرض تطوير الأداء الكروي نحو الأفضل.
* ملاحظتنا الأولى : نظراً لعدم معرفتنا بالكيفية التي اتبعها الاتحاد اليمني العام لكرة القدم لدى قيامه بتشكيل الاتحاد الجديد ، وذلك لأن الاتحاد العام تجاهل الكثير من الكوادر الرياضية والكروية ذات الخبرة الطويلة والتجربة الغنية في مجال إدارة الاتحاد الكروي ، والتي حققت العديد من النجاحات والانجازات طوال الفترات المنصرمة ، ولا ندري ما هي الأسباب والدوافع لذلك وعلى كل حال نجد أن تشكيلة الاتحاد الجديد قد ضمت رياضيين لا غبار عليهم ، حيث نجد النجمين البارزين الكابتن أسامة باحشوان ومحجوب الخطيب ، ورغم كوني لم أتشرف بعد بمعرفة الرياضي قحطان باعوضة إلا أني قد سمعت عنه كلاماً طيباً وإشادة به ، ولكون عمله كقبطان للسفن أتمنى أن تسهم مهنته هذه في اكتساب الخبرة في حسن قيادته لسفينة كرة القدم العدنية في قادم الأيام ، أما الرياضي الكبير أحمد حسين الحسني فهو الوحيد الذي يمتلك تجربة غنية في مجال إدارة الاتحاد ، فيما الرياضي حسين السقاف كما عرفت عنه أنه رياضي مثابر وهو الأمل الجديد لتطوير وتحسين الأداء العام الكروي نحو الأفضل.
* أما ملاحظتنا الثانية فهي التي تمحورت في تساؤل محير : لماذا تجاهل الاتحاد الجديد الاستعانة والاستفادة من الكوادر الكروية العدنية التي تمتلك الخبرة الواسعة والممارسة الجيدة والناجحة في التعامل مع الأمور الفنية وتسيير المسابقات الكروية المختلفة التي ينظمها اتحاد عدن الكروي وقد شهد لهم الجميع بالكفاءة والجدارة والقدرة الكبيرة في التعامل مع أدق تفاصيل الأمور الفنية الخاصة بالمسابقات الكروية وهم على سبيل المثال لا الحصر " : علي صالح أحمد ، هاني محفوظ ، أمين بلال ، معاذ سعيد ، هاني عبد الكريم والشاب المثابر والنشط محمد ذيبان وغيرهم ، فلماذا ولماذا ، ولماذا ؟.
