القوات الجنوبية تطوق مدينة عتق

> عتق «الأيام» خاص

>
قبائل شبوانية تعلن النفير وتدخل خط المعارك لاستعادة عتق

 أفاد مراسل «الأيام» أن معاركَ ضاريةً دارت رحاها أمس في مدينة عتق بين القوات المسلحة الجنوبية وميليشيات حزب الإصلاح اليمني التي قدمت من مأرب والجوف.

وأكد المراسل أن قوات النخبة الشبوانية كبدت العدو خسائر كبيرة وسيطرت على مواقعَ داخل مدينة عتق منها موقع الجلفوز والمدخل الشرقي للمدينة، إضافة إلى موقعي الكسارة والخزان وتبة الإرسال، كما سيطرت بشكل كامل على جولة الثقافة وإدارة المرور ولازالت تتقدم وسط هروب جماعي وانسحاب لميليشيات الإخوان.

القوات الجنوبية في تبة الإرسال
القوات الجنوبية في تبة الإرسال

وأوضح أن القوات الجنوبية تتقدم بشكل ملحوظ نحو قلب العاصمة عتق وسط تعزيزات ضخمة من المتوقع أن تهاجم قوات الإصلاح من عدة اتجاهات.
وقال مراسل «الأيام»: "هناك قوات جاهزة لاقتحام مدينة عتق إذا تطلب الأمر ذلك، ولم تنسحب قوات الإصلاح".

مصدر ميداني ذكر لـ«الأيام» أن قوات النخبة صدت تسللاً لميليشيات الإصلاح حاولت الهجوم على نقطة الظبية التابعة للواء السادس، مؤكداً مقتل أربعة من الميليشيات الإخوانية إضافة إلى إصابة خمسة وأسر اثنين، واستشهاد أحد مقاتلي النخبة.

وأشار إلى أن القوات الجنوبية المرابطة في النقطة تمكنت من طرد قوات العدو إلى مناطق بعيدة باتجاه الصحراء.
ووصف اللواء الثالث بالنخبة الشبوانية العملية العسكرية بأنها "معركة الأرض المحروقة" التي قال إنها لن تتوقف إلا بتحرير عتق واستعادة كل شبر فيها لأبناء شبوة والقوات الجنوبية.

قوات النخبة الشبوانية
قوات النخبة الشبوانية

وقال ركن التوجيه المعنوي باللواء الثالث، محمد مقلى الديولي: "معركتنا اليوم معركة الشرف والبطولة والأرض والعرض، وسنفدي شبوة بدمائنا وكل غالٍ، ولن نتراجع إما الموت أو الشهادة، لقد أتوا إلينا بجحافلهم ومرتزقتهم وابتلونا في أرضنا وجمعوا شذاذ الآفاق وقطاع الطرق ومروجي المخدرات وخلايا الإرهاب التي تكالبت على شبوة من سيئون ومأرب والبيضاء والجوف التي كان يفترض أن تتّجه إلى صنعاء، أتوا يستقوون على أبناء النخبة الذين كانوا مشغولين بعدة جبهات ومهمات أمنية وتنموية وتأمين المواطن وتطهير الفساد المالي والإداري في شبوة".

طقم لميليشيات الإخوان بشبوة
طقم لميليشيات الإخوان بشبوة

وأضاف: "لا تراجع.. لا مساومة.. لا انسحاب حتى التطهير لعتق وأرض شبوة أو الشهادة دون ذلك، والله على ما نقول شهيد".
إلى ذلك أعلنت عدد من القبائل نفيراً عاماً لمساندة القوات الجنوبية ورفض تواجد أي قوات شمالية على أرض شبوة، إذ قالت قبائل العوالق في بيان مشترك مع المقاومة الجنوبية: "نحن مشايخ وعقال وقبائل العوالق اليوم ومن معهم من أبناء شبوة والجنوب الحر، نعلن أن ميليشيات القاعدة والتكفير بقيادة جحدل العتيقي وعزيز العتيقي لن يمروا إلا من على جثثنا، والميدان بيننا".

وأضاف البيان: "إننا اليوم مشايخ وأعيان وقبائل نشد على أيدي أولادنا في النخبة الشبوانية والمقاومة الجنوبية، ونقول لهم نحن معكم وإننا نحمّل جحدل العتيقي وعزيز العتيقي كامل المسؤولية عن كل ما حصل ويحصل من دمار وسفك دماء على أرضنا أرض شبوة، وإن جماجم أولادهم وأهلهم ستكون مقابل دماء أولادنا الأحرار في الميدان اليوم، ومن أعذر فقد أنذر".

قوات النخبة الشبوانية
قوات النخبة الشبوانية
ودعت قبائل العوالق أهالي المغرر بهم إلى سحب أولادهم فوراً "من أمره جحدل ومن تحت أيدي عصابات الشمال الداعشية، ونخص قبيلة الدولة وقبيلة عتيق بأن يسحبوا أولادهم من وسط الدواعش والقاعدة بقيادة جحدل وعزيز أو يتحملوا مسؤولية كل قطرة دم من أولادنا، ونحذركم أن أهل الشمال سوف يخرجون مدحورين مدعوسين من شبوة كما حصل لهم في 2015، وستدفعون أنتم الفاتورة، وقد أعذر من أنذر ولا عفو بعد اليوم".

وجاء البيان عقب تجمع في مفرق الصعيد لوجهاء قبليين ومواطنين وقياديين بالمقاومة الجنوبية.
من جهة ثانية توافدت أعداد كبيرة من قبائل بلعبيد لمساندة إخوانهم وأبنائهم في قوات النخبة الشبوانية معلنين النفير العام لدحر ميليشيات مأرب، كما أعلنت قبائل حمير ونعمان وسعد نفيراً عاماً لبدء معركة تطهير عتق من القوات الشمالية الغازية وجهزت نحو ألف مقاتل لمعركة وصفتها أنها "معركة الشرف والكرامة" للدفاع عن شبوة.


وكانت ميليشيات موالية للإخوان فجرت، الخميس الفائت، الوضع عسكرياً في شبوة ورفضت اتفاقاً يقضي بإخراج قوات، يقول أبناء شبوة إنها تهدد أمن واستقرار المدينة، على خلفية احتضان تلك المعسكرات لعناصر إرهابية بينهم مطلوبون للولايات المتحدة الأمريكية.

ووصلت من مأرب قوات عسكرية بقيادة أركان حرب اللواء الثالث سعيد علي مثنى ،وهو رفيق زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأحد مرافقيه في إفغانستان، كما يضم اللواء نحو خمسين ضابطا وفردا من كبار قيادات تنظيم القاعدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى