مسهور: بيان علماء اليمن امتداد لفتوى 94م

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> اعتبر الكاتب السياسي هاني مسهور البيان الصادر، أمس، عن هيئة علماء اليمن امتداداً لفتوى حرب العام 94م التي كفرت الجنوبيين وأحلت دماءهم.
وقال مسهور، في مقال نشره موقع قناة سكاي نيوز عربية: "في إطار التداعيات للأحداث صدر عن ما يسمى "هيئة علماء اليمن" بياناً سياسياً بغطاء عباءة الدين، وأعاد لغة فتاوى العام 1994م التي أوجدت المسوغات لتلك الحرب التي ما تزال تأثيراتها السلبية تتسبب في تفاقم الصراعات بين الجنوب والشمال، فالاحتقان السياسي المعاصر يعد جزءاً من تلك الحرب ونتائجها المدمرة".

وأضاف: "البيان الصادر عن (هيئة علماء اليمن)، عاد لتبني الخطاب السياسي دون مراعاة لما يجب أن يكون عليه الخطاب الديني، الذي يجب أن يدعو للتسامح وتحكيم العقل، إلا أن ما حمله البيان من تشدد سياسي معتبراً المجلس الانتقالي الجنوبي "متمرداً" بحسب البيان، الذي يكرر ما يصدر عن جماعة الإخوان من خطابات وبيانات تستغل النصوص الدينية بإخضاعها لما يحقق مصالح الجماعة السياسية".

وتابع: "البيان كشف حقيقة أن حزب التجمع اليمني للإصلاح يقف خلف كل الخطابات المحتقنة، سواء الصادرة عن الرئاسة أو الحكومة أو البرلمان، فكلها تحت سقف واحد تعمل على تأجيج النفوس وتمهد للاقتتال، وهذا ليس حكراً على حزب الإصلاح في اليمن، فذات التوظيف استخدمته الجماعة في مصر وتونس وليبيا وغيرها من مناطق الصراعات التي كان الإخوان طرفاً فاعلاً فيها".

وأردف مسهور بالقول: "لا فرق بين البيان الصادر عن هيئة علماء اليمن وتلك الفتاوى، التي سوغت حرب الشمال اليمني على الجنوب في 1994م، فحتى لفظ "الرّدة" عاد بعد ربع قرن من فتاوى اعتبرت الجنوبيين مرتدين عن الوحدة، وأنهم ملاحدة وشيوعيين يجوز قتالهم للّفظ مرادف، معتبراً المجلس الانتقالي الجنوبي متمرداً ويجب التعامل معه بالقوة".

واختتم مسهور قائلا: "في واقع الأزمة فإن المبادرة السعودية، التي طلبت الأطراف للحوار وذهب وفد المجلس الانتقالي للسعودية فيما تخلفت الحكومة اليمنية، تظل الطريق الأوحد للخروج من المأزق وليس بخطاب سياسي يتلبس بالدين يدعو للاقتتال بمسوغات الردة والتمرد وغيرها من ألفاظ يستخدمها التنظيم الإرهابي لتمرير أجنداته التخريبية في اليمن".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى