الرياضة .. وفن الممكن

> عوض بامدهف

> * السياسة وما أدراك ما السياسة .. أو كما يطلق عليها (فن الممكن) أصبحت بمرور الوقت والتصاقها الوثيق بشتى مناحي مسار الحياة العامة بشكل عام القاسم المشترك الأعظم ، لتدخل في أدق تفاصيل مسار الحياة والتي ارتبطت بها ارتباطا وثيقا حتى صارت حياتنا مجرد (سياسة في سياسة) ، كما أن الممارسة الرياضية في جوهرها الأساسي ، هي عبارة عن سياسة خالصة تعكس نهجا معينا في مجال التربية والهواية والاحتراف ، وعديدة هي مظاهر التواجد القسري للسياسة ، في الإطار العام لممارسة الرياضة ، فمنذ البدء في تشكيل الكيانات الرياضية سادت سياسة العشوائية حيث أصبح بمقدور شباب حارة واحدة تشكيل ناد ، والحصول على الاعتراف الرسمي.

* تلا ذلك في عهد الاستقلال حيث سادت ممارسة سياسة الإلغاء والإقصاء تحت مسمى (التقليص والدمج) وتحت هذا الستار جرت عملية الإقصاء الكبير للكثير من الأندية ، التي لا تتوافق مع النهج الجديد للسلطة الحاكمة في ذلك الوقت كما أعطت كلمة الرئيس سالم ربيع علي الشهيرة التي أطلقها في افتتاح المؤتمر الرياضي العام الأول ، الذي انعقد في يوليو من العام 1973م ألا وهي (على الرياضيين أن لا يعفو أنفسهم من السياسة) ، ومن تبعات هذه العبارة أن تم فرض إدخال الحزبيين في قوام المجالس الإدارية للأندية والاتحادات الرياضية وفروعها في المحافظات ، مع الإصرار على إشراك عناصر من جهاز أمن الدولة في هذه المجالس الرياضية.

* وفي زمن الوحدة وجدت أندية عدن نفسها محصورة في كماشة بعض الأحزاب والتي مارست معها لعبة شد الحبل كل من جانبه ليكسب الجولة .. ولا أطيل عليكم وأكتفي بهذا القدر من التناول ، مع الإشارة العابرة بأن أبرز المعوقات والدوافع لعدم القدرة على إجراء ، وإقامة الانتخابات الرياضية للأندية والاتحادات وفروعها تعود لأسباب سياسية في الواقع ، مع اعتذاري الشديد لإزعاجكم بهذا التناول يا أحباب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى