الهيثمي لـ«الأيام»: قنوات الري والسدود بدلتا أبين تعرضت لأضرار كبيرة جراء السيول

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح

> حن بحاجة إلى دعم الإرشاد الزراعي بالكادر المؤهل

أكد مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظة أبين، د. حسين الهيثمي، ارتفاع منسوب مياه السيول التي تدفقت مؤخرا على واديي حسان وبنا، حيث وصلت إلى نسبة قياسية بلغت ضعف النسبة التي سجلت لدى الأعوام السابقة.

د. حسين الهيثمي
د. حسين الهيثمي
وأضاف الهيثمي في تصريح لـ«الأيام» أن "منسوب السيول المتدفقة وصل إلى ثلاثة أمتار ونصف، وروت الأمطار والسيول لموسم الصيف الحالي أكثر من (16866) فدانا"، مشيرا إلى أن عملية الري جاءت عبر القنوات والسدود التحويلية في سد باتيس (681) فدانا، وقناة باتيس (1295) فدانا، وعرشان (1000) فدان، والهيجة (2300) فدان، والديو (450) فدانا، والمخزن (1220) فدانا والوعرة (720) فدانا، والدرجاج (1000) فدان، وعِبَر عثمان (500) فدان، والطرية (100) فدان، وخبان (2000) فدان، والملك (1000) فدان بإجمالي (12466).

وأوضح أن "كمية السيول المتدفقة بقوة ألحقت أضرارا كبيرة في الأعبار والقنوات التحويلية والسدود والأراضي على امتداد دلتا أبين الخصب، وهي الآن بحاجة إلى إعادة تأهيل من قبل الدولة، وهناك سدود وأعبار وقنوات ري جرفتها السيول ملحقة أضرار كبيرة بالجانب الزراعي خاصة في دلتا أبين الخصب".

واكد الهيثمي أن "أبين رائدة في الزراعة وذاع صيتها ابتداء بزراعة القطن طويل التيلة وانتهاء بالبن الذي يزرع في مديريات يافع التابعة للمحافظة، ناهيك عن جودة منتجاتها الزراعية، وتقع على ثلاثة أودية إستراتيجية هي: بنا وحسان وأحور، وبها شبكة متكاملة أقامتها بريطانيا وأنشأت على إثرها السدود التحويلية بدلتا أبين الخصب".

وأضاف د. حسين الهيثمي، في سياق حديثه لـ«الأيام» بالقول: "مساحة الأرض الزراعية في دلتا أبين كبيرة جدا وتقدر بأكثر من 150 ألف فدان والأرض الصالحة للزراعة 85 ألف فدان كان يزرع منها 65 ألف فدان، ولكن بفضل المياه والسيول والآبار تزداد المساحة ما بين 45 - 50 فدانا سنويا، تزيد وتعمل داخل مساحة تم ري فيها الأراضي كانت 25 ألف فدان في الدلتا فقط.. طبعا نحن مستفيدون من الأراضي المزروعة ومنتوجها ولكننا غير مستفيدين من الأرض الصالحة للزراعة ولم نستطع استزراعها لارتفاع أسعار الوقود ومشتقاتها وارتفاع المدخلات الزراعية".

ولفت إلى أنه يتم رفع المياه من بطون الأودية إلى الأراضي الزراعية بواسطة العُقَم الترابية والسواعد التحويلية ورفع الأسوام، "وكانت تروي مساحات لا بأس بها في أعلى ووسط الدلتا، أما بالنسبة للعُقم وإنشائها فهي تقوم بحفظ المياه وعدم تركها تذهب إلى البحر، وتحويل المياه إلى الأراضي الصالحة للزراعة في مناطق تواجدها".

وتابع الهيثمي: "أبين من أغنى وأخصب الأراضي الزراعية في اليمن، وتعتبر سلة غذائية لجميع المحافظات وتشكل ثروات زراعية هائلة من أهمها المحاصيل النقدية مثل القطن طويل التيلة والسمسم والفول السوداني وغيرها، وهي أيضا من أكبر منتجي الموز حيث لا يقل إنتاجها عن 130 ألف طن من الموز ومن المانجو 380 ألف طن سنويا، ناهيك عن المحاصيل الزراعية الأخرى، وتدفق السيول السنوي رفع من منسوب المياه فيها حيث يوجد بحوضها 4 مليارات متر مكعب".

وأوضح مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظة أبين في ختام تصريحه أن "الميزانية التشغيلية للمكتب ضئيلة جدا وهي لا تكفي للحراسات وتوفير وسائل المواصلات من سيارات وغير ذلك، وبحاجة إلى دعم الإرشاد الزراعي بالكادر المؤهل ووسائل النقل للتنقل بين المزارع والمزارعين لإرشادهم بما يجب عمله في الجانب الزراعي بمختلف اتجاهاته".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى