إعدامات ميدانية وغارات جوية شمال الضالع

> الضالع «الأيام» خاص

> أفادت مصادر صحفية، نقلاً عن سكان عدد من مناطق وقرى منطقة العود إلى الشرق من محافظة إب الشمالية، بأن جماعة الحوثي نفذت إعدامات ميدانية بحق شخصيات قبلية ومواطنين، وذلك عقب إقدام عناصر من جماعة الحوثي على مداهمة تلك القرى والمناطق بزعم أن سكانها يؤون عناصر من أفراد المقاومة.

ونسبت صحيفة "البيان" الإماراتية إلى سكان في الشرنمة السفلى بمنطقة العود التابعة لمديرية النادرة في إب، قولهم: "إن الميليشيات أعدمت الشيخ القبلي، خولان فاضل، ومعه أشخاص آخرين، لم تتوفر معلومات عن عددهم.

وأوضح السكان أن فاضل والآخرين، أعدموا ميدانياً على خلفية تصديهم ومواجهتهم لميليشيات جماعة الحوثي ومنعها من اقتحام القرى ومداهمة المنازل بالمنطقة، لافتين إلى أن تلك المواجهات أسفرت عن مصرع 17 عنصراً من عناصر الحوثيين، الذين نفذوا الحملة على القرى.

ووفقاً لـ "البيان" الإماراتية، فقد داهمت الميليشيات الحوثية القرى بصورة مفاجئة بحجة البحث عن عناصر من المقاومة يشاركون في المواجهات ضد الحوثيين، والتي تدور بجبهات القتال في منطقة مريس شمال محافظة الضالع، كما اتهمت آخرين باستهداف عناصرها في فترات سابقة قبل أن تتمكن هذه الميليشيات من السيطرة على منطقة العود بتواطؤ مع بعض وجهاء المنطقة.

إلى ذلك أفاد مصدر ميداني بأن مقاتلات التحالف العربي استهدفت، صباح أمس، بصاروخين اثنين، أماكن تتمركز فيها آليات عسكرية تابعة للميليشيات الحوثية تقع في منطقة "الحمام" غرب مدينة الفاخر والجنوب الغربي من مديرية قعطبة، مبيناً أنه لوحظ اشتعال النيران وتصاعد الأدخنة السوداء من الموقع الذي استهدفه الصاروخان.

وتأتي عملية الاستهداف التي قامت بها مقاتلات التحالف، أمس، أثناء قيام جماعة الحوثي مؤخراً باستقدام تعزيزات كبيرة، وإعلان ما يسمى بالتعبئة العامة في مناطق سيطرتها، لحشد أنصارها ومقاتليها لما أسمته إعادة محاولة اجتياح الضالع بعد فشلها تحقيق هذا الهدف في عملية تحشيد مماثلة في بداية فبراير الماضي.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن 16 شخصاً، بينهم سبعة أطفال قتلوا، أمس، بضربتين جويتين نُسبتا للتحالف العسكري بقيادة السعودية، في أكثر الهجمات دموية في البلد الغارق في الحرب، منذ إعلان المتمردين تعليق استهداف المملكة ضمن "مبادرة سلام" قبل أقل من أسبوع.

ووقع الهجوم الذي استهدف منزلاً في مديرية قعطبة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين في محافظة الضالع، بعد نحو عشرة أيام على هجمات ضد شركة أرامكو النفطية في شرق السعودية تبناها الحوثيون المدعومون من إيران.

وقال مسؤول محلي في الضالع، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إنّ "أسرة بكاملها قتلت وبقية القتلى من المسعفين، وهم من أهالي القرية، حيث هرعوا لنجدة الضحايا" بعد الضربة الأولى.

وأضاف: "عادت الطائرة وقتلتهم" في ضربة ثانية، مشيراً إلى أن عدد قتلى الضربتين بلغ 16 شخصاً.

من جهته، أكّد طبيب في مستشفى الثورة العام بمحافظة إب حصيلة الهجوم، موضحاً أن من بين القتلى "سبعة أطفال وأربع نساء".

وقال شاهد عيان في موقع الهجوم لوكالة فرانس برس: "انتشلت الجثث من تحت الركام وهي مقطعة أشلاء".

ورجّح المسؤول المحلي أن يكون التحالف العسكري بقيادة السعودية وراء الهجوم الجوي. كما اتهم المتمردون، بدورهم عبر قناة "المسيرة" المتحدثة باسمهم، التحالف بتنفيذ الضربتين اللتين استهدفتا منزل المواطن عباس الحالمي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى