مدرسة الفقيد أياد عوض بتبن لحج.. أمل الأهالي بمشروع مدرسة متكاملة

> مساحة المدرسة تبرع بها مواطنو القرية

>
افتُتحت في أبريل الماضي مدرسة الفقيد أياد علي عوض والمكونة من ثلاثة فصول دراسية كبداية لمشروع بناء مدرسة متكاملة في قرية مقيبرة التابعة لمديرية تبن بمحافظة لحج. تحوي المدرسة ما يقارب المائة طالب وطالبة يدرسون في الصفوف الابتدائية الأول والثاني والثالث.

فاعل خير تبرع بالارض وبناء المدرسة.
فاعل خير تبرع بالارض وبناء المدرسة.

بُنيت هذه المدرسة المتواضعة على نفقة فاعل خير بتكلفة تقارب الـ 20 مليون ريال كمرحلة أولى لتأسيس مدرسة متكاملة بعد أن تبرع أحد الأهلي في المنطقة بمساحة كافية لبناء المدرسة، وتم افتتاحها من قبل قيادة السلطة المحلية والتربية مع وعود من قبل المحافظ بعد الافتتاح باستكمال مشروع المدرسة.

تقول مديرة المدرسة زينب سالم الباني "إن مشروع إنشاء 3 فصول دراسية من قبل فاعل خير هي بداية لمشروع متكامل للمدرسة، يأمل الأهالي في المنطقة باستكمالها، حيث يعد بناء مدرسة في منطقة مقيبرة إنجازا كبيرا ساهم في دفع الأسر بأطفالهم إلى الالتحاق بالتعليم والحد من التسرب بعد أن كان الأهالي يخافون إرسال أولادهم وبناتهم إلى المدارس البعيدة عن المنطقة، وهو ما أدى إلى تسرب الكثير من الطلاب والطالبات".


وتشير المديرة إلى أن المدرسة -المكونة من 3 فصول مع مساحة كبيرة هي حرم المدرسة لم تستغل بعد- بدون سور، حيث تشكل الكلاب المسعورة وانتشار الأشجار وقربها من الطريق العام خطرا على الأطفال، فيتحول طاقم المدرسة الذي يتكون من 9 معلمات متطوعات من القرية إلى حراس على الأطفال التلاميذ أثناء فترة استراحتهم وتنقلهم.

وتوضح مدير المدرسة معاناتها مع الأطفال بالقول: "نتيجة لعدم استكمال إنجاز الحمامات وبيارة الصرف الصحي فإننا نضطر عند قضاء الأطفال لحاجتهم الذهاب بهم إلى منازل الجيران".

بيارة الصرف الصحي تحفر بتعاون الاهالي
بيارة الصرف الصحي تحفر بتعاون الاهالي

وتقول إحدى المعلمات المتطوعات في المدرسة التي تعد الأحدث في تبن إنهن تطوعن لتدريس الأطفال بعد تخرجهن من كلية التربية دون الحصول على أي مقابل مادي، فهن يأملن في ترتيب وضعهن الإداري والمالي مع إدارة التربية والتعليم.

مكتب ادارة المدرسة تحتاج الى امكانيات
مكتب ادارة المدرسة تحتاج الى امكانيات

مشاكل عديدة تواجه المدرسة التي تحتاج إلى تدخلات من قبل العديد من المنظمات لاستكمال المشروع الذي بدأه فاعل الخير وخاصة الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان وكل المنظمات الدولية للمساعدة في استكمال مراحل المدرسة وتسويرها، لتكون حاضنة للأطفال بكل أمن وسلامة.

المدرسة مفتوحة بدون سور
المدرسة مفتوحة بدون سور

مدرسة الفقيد أياد عوض كغيرها من المدارس لديها مطالب واحتياجات.. قالت مديرة المدرسة إنها رفعت العديد من المطالب بمذكرات عديدة لكن دون فائدة تذكر، وأهم هذه الاحتياجات هي توفير الكتاب المدرسي وتوفير الكرسي المدرسي الحديث، حيث إن كراسي المدرسة قديمة تم جلبها من بعض المدارس وكذلك الكتاب المدرسي، وعدم وجود سبورات حديثة في الفصول الدراسية، إضافة إلى الطباشير والعديد من المستلزمات المدرسية.

شيخ المنطقة عبد الرحمن صالح دباء هو الآخر قال "إن مشروع المدرسة يعد إنجازا كبيرا والذي تم تنفيذه بفضل التكافل المجتمعي في القرية من خلال تبرع مواطنين بالأرض وآخر فاعل خير بدأ بوضع اللبنات الأولى لبناء مدرسة حديثة للقرية بعد أن كان الأطفال يتنقلون في مدارس بعيدة عن المنطقة، الأمر الذي ساهم في تسرب الأطفال من المدارس"، مشيرا إلى أن محافظ المحافظة وعد باستكمال مشروع المدرسة إلا أن الوعود لم توف حتى الآن، إلى جانب غياب الإشراف من قبل مكتب التربية والتعليم.

ودعا الشيخ عبد الرحمن الهلال الإماراتي إلى تقديم الدعم والمساعدة لأهالي المنطقة لاستكمال بناء المدرسة، إضافة إلى توفير الإمكانيات للمعلمات المتعاقدات اللاتي يقدمن خدماتهن في المدرسة دون مقابل.

مدرسة الفقيد أياد عوض في قرية مقيبرة تحتاج إلى سرعة بناء السور، حيث يعد موقع المدرسة قريبا من الطريق العام، مما يشكل خطرا على حياة الأطفال الدارسين فيها، إضافة إلى أمل الأهالي باستكمال المشروع وخروجه إلى النور كمدرسة متكاملة بدأ فيها فاعل الخير والأهالي وتحتاج إلى إمكانيات كبيرة لاستكمال بنائها التي لم يقدر الأهالي على تنفيذها لعدم توفر الإمكانيات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى