انتصارات كبيرة للقوات الجنوبية في باجة بجبهة حجر شمال الضالع

> قائد اللواء الثاني صاعقة: توغلنا في العمق الشمالي لتأمين المناطق المحررة

> حققت قوات اللواء الثاني صاعقة، الذي يقوده اللواء محمد محسن أبو بكيل الحالمي، وبمساندة القوات المشتركة انتصارات كبيرة في جبهة حجر وباجة شمال غرب محافظة الضالع، في عملية عسكرية واسعة النطاق وفي وقت قياسي.

وتمكنت القوات الجنوبية وبمدة قياسية من تحرير العديد من القرى والمواقع في بلدة حجر وباجة مترامية الأطراف من قوات الحوثي، مستخدمة خطة محكمة هاجمت بها الحوثيين من عدة محاور، وبمساندة قوات القائد عبدالعزيز الهدف، وقوات اللواء الأول مقاومة الذي يقوده وليد سكرة.

انتصارات كبيرة للقوات الجنوبية في باجة بجبهة حجر شمال الضالع
انتصارات كبيرة للقوات الجنوبية في باجة بجبهة حجر شمال الضالع

وقد تكللت هذه العملية المشتركة بالنجاح، إذ وجهت القوات الجنوبية للحوثيين ضربات موجعة ومتلاحقة أدت إلى انهيارهم وقتل وأسر العديد من قواتهم، وفرارهم خائبين مذعورين إلى المناطق الشمالية.

وواصلت قوات اللواء الثاني صاعقة بعد ذلك مهمتها في تمشيط القرى والمزارع والتوغل في العمق الشمالي بمناطق (الجب ومرخزة وصبيرة) للتمترس فيها وتأمينها بالكامل، باعتبارها صمام أمان لمنطقة باجة التي تبعد 10 كيلو مترات تقريبًا عن المناطق المذكورة.

كسر شوكة الحوثيين
وشدت «الأيام» الرحال إلى باجة المحررة شمال الضالع في زيارة ميدانية لاستطلاع أحوال القوات المسلحة الجنوبية، والتقت خلالها بقائد اللواء الثاني صاعقة أبو بكيل الحالمي، وأركان حرب اللواء العميد خالد أحمد محسن، وعمليات اللواء العقيد محمد سيف الحشري.


وتحدث قائد اللواء الثاني صاعقة أبو بكيل الحالمي، في تصريح خاص لـ "الأيام"، عن انتصارات القوات الجنوبية في جبهة حجر قائلاً: "إن هذه الانتصارات التي حققتها قوات اللواء الثاني صاعقة والقوات الجنوبية المشتركة أنقذت أهالي مناطق حجر وباجة من التهميش والدمار وغطرسة قوات الحوثي، وحالت دون حرمان أبنائها من العيش في مناطقهم نتيجة الممارسات والانتهاكات الإجرامية التي ترتكب بحقهم، والتي أدت إلى نزوحهم وتشريدهم إلى مناطق أخرى".


وأضاف قائلاً: "نؤكد للأهالي في المناطق والقرى المحررة أننا معكم وإلى جانبكم وفي حمايتكم، فعودوا إلى مساكنكم التي هجرتموها جراء الحرب وممارسات الحوثيين العبثية التي لا تفرق بين صغير أو كبير ولا تريد الأمن والاستقرار للمواطنين، فكونوا عوناً للقوات الجنوبية المرابطين في الخطوط الأمامية للدفاع عن هذه المناطق وعن الجنوب بشكل عام".


وأضاف القائد الحالمي: "لقد كسرنا شوكة الحوثيين وأحبطنا كل تطلعاتهم العبثية، وهاهي قوات اللواء الثاني صاعقة تتوغل في العمق الشمالي في مناطق مرخزة والجب وصبيرة، والهدف من هذا التقدم العسكري هو السيطرة على مرتفعات ومواقع هامة لتأمين مناطق باجة وحجر والضالع من مخاطر الحرب الدائرة، وما زلنا نخوض مع الميليشيات معارك عنيفة، خصوصاً فجر يوم أمس، إذ حاولت قوات الحوثي التقدم من عدة اتجاهات، لكن قواتنا كانت لهم بالمرصاد، واستخدمت في المعركة كافة أنواع الأسلحة الثقيلة على امتداد الأرض الواسعة، إضافة إلى ذلك تمكنت قوات اللواء السابع صاعقة من كسر هجوم شرس على موقع (الجب) الإستراتيجي الذي يسيطر على مساحة كبيرة تقدر بـ 10 كيلو مترات مربع، كما أن الميليشيات تستخدم السكان في تلك المناطق كدروع بشرية وتحتمي بوجودهم أثناء سير المعارك".

تفاصيل تحرير منطقة باجة
أوضحت مصادر خاصة في اللواء الثاني صاعقة لـ«الأيام» تفاصيل معركة تحرير منطقة باجة في جبهة حجر بالضالع، وأشارت المصادر إلى أنه "عندما بدأت القوات الجنوبية في جبهة شخب بالتقدم والضغط على القوات الحوثية، حاولت قواتهم المرابطة في باجة فتح جبهة جديدة لتخفيف الضغط على جماعتهم في شخب، وحاولوا التقدم والتسلل صوب حبيل الضبة والريبي، ودارت معركة عنيفة في منتصف ليل الأربعاء الماضي، وقد استطاعت قوات الكتيبة الثانية بمساندة مواقع عبدالعزيز الهدف واللواء الأول مقاومة من التصدي لهذه الهجمة الشرسة، وتغيير مسار المعركة، إذ تحولت قواتنا من الدفاع إلى القيام عمليات هجومية، وقامت بهجوم كاسح تمكنت من خلاله بإسقاط عدد من المواقع الإستراتيجية، ووضع قوات الحوثي أمام خيارين هما الموت أو الاستسلام".


وخلالها أعطت قيادات اللواء الثاني صاعقة بقيادة أبو بكيل الحالمي الأوامر لقواتها بخوض غمار التحدي والدخول وسط نيران المعركة في لحظة وفاء استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.

وكان لقوات اللواء الثاني صاعقة الدور الأبرز في تحقيق الانتصار وتحرير منطقة باجة والقرى المجاورة، وكسر المد الفارسي على يد قوات المقاومة الجنوبية في معركة خالدة حملت مآثر الشموخ والتضحية ورفعت مشعل الكفاح، وأكدت حب الانتماء للجنوب أرضاً وإنساناً.

فرحة الانتصار
امتزجت فرحة الانتصارات بدموع أهالي مناطق حجر وباجة على امتداد تلك الأرض الواسعة التي تغطي مساحتها سهول الأودية والتلال والهضاب ابتداءً من قعطبة حتى حدود تعز اليمنية.


وقد عبّر الأهالي في حديثهم مع «الأيام» عن فرحتهم العظيمة بالانتصار المبين الذي حققته القوات الجنوبية، وتمكنها من تحرير كامل مناطق حجر وباجة من بطش قوات الحوثي التي تعمدت معاقبتهم وتشريدهم من أرضهم، مستخدمة الاعتداءات المتواصلة على المواطنين الأبرياء ولم تراعِ أو تحترم قدسية أماكن العبادة، بل استخدمت المساجد كثكنات عسكرية، كما قامت بحفر الخنادق في القرى والمزارع، وتقوم بزرع العبوات الناسفة والألغام في الطرقات والسهول لتطال مصدر رزق المواطنين وتهدد استقرارهم وأمنهم، لتبقى حياة المواطنين في خطر تام، حتى بعد تطهير مناطقهم من قوات الحوثي، بسبب الألغام التي يزرعها الحوثيون عادة قبل فرارهم وقت الهزيمة كانتقام منهم وردة فعل طائشة للتعبير عن سخطهم من تقبل الهزيمة.

وثمّن أهالي الأراضي المحررة أدوار القوات الجنوبية وصمودهم وتضحياتهم الجسام في مواجهة أعداء الإنسانية، بحسب وصفهم.

تقرير/ صبري عسكر

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى