حضرموت وجرعة التحشيد

> أكرم باشكيل

> فليعذرني القارئ اليوم حين أكتب بلغة لم يألفها مني، فلقد بلغ السيل الزبى وطفح الكيل وخرجت السلطة المحلية عن خط سيرها وتجاوزت المحظور وردت الوفاء لهذا الشعب الحضرمي الواعي والمسالم والواقف إلى جانبها بالجحود والنكران له برغم معاناته وبهذه الطريقة الهزلية برفع مشتقات النفط بالرغم من معرفة الجميع أن أسعار المشتقات تضاف لها مبالغ تقتص لخدمة صناديق متضخمة بالفساد ويتحملها المواطن على كاهله من مصروفه اليومي صابرا محتسبا لربه جراء تلك الأسعار للمشتقات.

نحن اليوم لا نحتفي بإغلاق بزبوز بل نفتح بزابيز الفساد على علاتها من مملكة النفط بكل هواميرها المتعددة وتساءل من مخول برفع أسعار المشتقات النفطية..!!
الشعب الحضرمي يجب أن يقول كلمته في ما يجري بحضرموت ساحلا وواديا وعلى المجلس الانتقالي بحضرموت أن يتحمل مسؤولياته في قيادة الجماهير وحماية المواطن من هذا العبث الذي يجري على مرأى ومسمع منها دون خجل أو خشية من غضب الرب وسخط الجماهير لأن لا جهة مؤهلة بأن تقوم بهذه الدور غيره.

لقد نقضت السلطة المحلية غزلها وقضت على وعودها بالوقوف مع شعبها في يوم وقفة هذا الشعب معها ولكن جزاءها له كان كجزاء سنمار.

نحن اليوم في الوقت الذي بحاجة للتعاضد والالتفاف معا لمواجهة المخاطر التي تحدق بحضرموت من جراء قوى الاحتلال نجد أن هناك من يحاول فض هذا التلاحم ودربكة الأمور باتجاه خلق فوضى مجتمعية متعمدة مع سبق الإصرار والترصد حتى يأخذوا حضرموت إلى ما هو واقع لشبوة اليوم، وهي نذر حرب نشم رائحتها اللحظة وتقرع طبولها بأشكال مختلفة يستطيع معها الاحتلال بسط نفوذه على ساحلها كما هو باسط على واديها، ومن لم يدرك ذلك ويعيه فقد فقدَ الاستشعار بالخطر أو تجاهله لغرض في نفس يعقوب.

واجب كل وطني في السلطة المحلية بحضرموت أن يقف مع شعبه ويوقف هذا العبث ويعلن من المسؤول عنه وترص الصفوف لمواجهة القادم إزاء المشروع الوطني لهذا الشعبـ وإن كانت غير ذلك فالشعب سيقف لها بالمرصاد، وكما خرج للحشد والتأييد لها في موقفها من تصدير النفط سيخرج لرفضها ورفض كل قراراتها المخالفة لمشروعه الوطني للتحرير والاستقلال، والتاريخ لا يرحم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى