> دعا الحزب الاشتراكي اليمني دول التحالف العربي والحكومة الشرعية في اليمن إلى إنجاح حوار جدة، تثمينا للجهود الاستثنائية التي تبذلها المملكة العربية السعودية، موضحا أن الحوار يعتبر محطة هامة من شأنها تقوية وترميم الجبهة الداخلية في مواجهة الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة.

وفي بيان صادر عن أمانته العامة بمناسبة الذكرى الـ 56 لثورة 14 أكتوبر63م، دعا الحزب الاشتراكي أيضا الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي إلى ضرورة التفاعل الإيجابي وتقديم التنازلات والتخلص من أوهام اللحظة المسنودة إلى القوة والاستفادة من عبر التاريخ لأجل مستقبل الشعب شمالا وجنوبا، وعلى قاعدة وضع الجنوب في المعادلة الوطنية الندية والحفاظ على مكتسباته السياسية التي تحققت بفضل نضالات الحراك السياسي الجنوبي منذ العام 2007م.

وأكد الاشتراكي، في بيانه، على ضرورة العمل المشترك مع كافة القوى الوطنية لمنع الانزلاق إلى التفكك والفوضى، وتشكيل جدار صد لكل الدعوات المتطرفة القادمة من أدغال التاريخ، وإنهاء الحرب وإحلال السلام المستدام، وقال: "إنه وفي أتون هذه الحرب المستمرة التي أفرزت واقعا مريرا واقتصادا هشا وفقرا مدقعا وأتاحت المجال لدعوات الارتداد إلى مفاهيم ما قبل الثورة والدولة، فإن الحزب سيظل وفيا لشهدائه ولن يكون مطلقا أصغر من تاريخه".

وأضاف: "إن الوطن يمر بمرحلة صعبة وعسيرة تستدعي من الجميع استلهام النقاط المضيئة في تاريخنا الوطني والنضالي الماثلة من عبق ذكرى الثورة لإحداث التغيير"، وتابع قائلا: "إن الأهمية التاريخية لثورة 14 أكتوبر ليست في أنها كانت منطلق التحرر من الاستعمار ومخلفاته فحسب، لكن أهميتها تكمن في أنها أنتجت الدولة بهوية موحدة اتسعت لكل اليمن، لم يعرف الجنوب أي شكل من إشكالها قبل أو أثناء الاستعمار البريطاني، على أن توحيدها لـ 23 سلطنة ومشيخة وإمارة كان المعجزة الحقيقية في سرديات التاريخ الخالدة".