الانتصار الجنوبي

>
لقد بات المتابع في الداخل والخارج للشأن اليمني عموماً والجنوب على وجه الخصوص على علم تام بأن الشعب الجنوبي الثائر والصابر والمثابر قد اقترب كثيراً من تحقيق تطلعاته التي ناضل من أجلها طويلاً وقدم التضحيات الجسام.

وهو ما ذهب من أجله المجلس الانتقالي الجنوبي إلى حوار جدة ملبياً دعوة المملكة العربية السعودية الشقيقة لذلك، وهو متسلح بثوابته الوطنية والسياسية التي سيتحاور على أساسها مع الطرف الآخر، والتمسك بها وبشرعية الرئيس هادي، بينما الطرف الآخر لا يملك ما يملكه المجلس الانتقالي الجنوبي من الثوابت الوطنية والسياسية والانتصارات العسكرية في جبهات المواجهة مع العناصر الحوثية وبصرف النظر عن النتائج التي سيخرج بها ذلك الحوار وموافقة الطرف الآخر عليها أو عدمه، فهو الطرف المتخبط والمماطل نتيجة إفلاسه السياسي والوطني، إلا أن الأهم في الأمر هو أن ما كان يرفض الاعتراف به بالأمس الطرف الآخر قد أصبح اليوم أمراً واقعاً على الأرض باعتراف عربي وإقليمي ودولي بأن المجلس الانتقالي الجنوبي هو الممثل الشرعي لشعب الجنوب وحامل قضيته العادلة والمشروعة في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، وهذا ما سيأتي اليوم أو غداً، فهي مسالة وقت لا غير باعتبار إرادة الشعوب دوماً هي المنتصرة شاء من شاء وأبى من أبى.
"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"..​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى