شاهد كيف تخفي قناة الجزيرة بمهارة التطبيع القطري مع إسرائيل (فيديو)

>

أينما وجد وفد إسرائيلي، فثمة عين قطرية تترصد تحركاته، شريطة ألا يذكر اسم الدوحة، فالعلاقات القطرية الإسرائيلية خارج التغطية، ولا تستدعي على كثرة شواهدها فضول قناة الجزيرة وصحفييها ممن لا تغيب عنهم شاردة ولا واردة، متى ما كان ممكنًا تشويه خصوم قطر، ووصفهم بـ“المطبعين“.

فقناة الجزيرة، تستفيق كما يحلو لها معلنة مشاركة وفد إسرائيلي بمؤتمر دولي في البحرين، يناقش أمن الملاحة البحرية والجوية في المنطقة بمشاركة أكثر من 60 دولة، لتسهب في تحليل المغزى والدلالات، متناسية المشاركة القطرية في النسخة الأولى من هذا المؤتمر في مدينة وارسو البولندية جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل.

هناك بدت الصورة صارخة في تناقضها حين عمدت قناة الجزيرة إلى إسقاط قطر من قائمة الحضور، مشددة بالصوت والصورة على ذكر السعودية والإمارات والبحرين.

لكن وارسو الفاضحة أبت إلا أن تحرج قناة الجزيرة، بحضور مكثف لوزير الخارجية القطري وثّقته جميع كاميرات التلفزيون ما عدا قناة الجزيرة .

والسؤال الذي وجهته مراسلة الجزيرة لوزير الخارجية السعودي ضل طريقه، فمن ظهر في الصورة مع نتنياهو هو هذا.

وقد يقول قائل هنا إن قناة الجزيرة القطرية تعودت على هذا التناقض حتى ما بات يحرجها أصلًا ، فقبل وارسو الفاضحة كانت قناة الجزيرة تهاجم ”ورشة المنامة“ على أنها تمرير لـ“صفقة القرن“، وخوّنت المشاركين فيه، دون ذكر للمشاركة القطرية الرفيعة بوزير المالية علي شريف العمادي، الذي ضبطته الكاميرات وهو يتصدر الصفوف الأمامية في البحرين التي تقاطع بلاده، لكن ذلك لم يمنعه من الحضور .

أين قناة الجزيرة من الازدواجية القطرية التي تمرر للعرب خطابًا يظهرها داعمة للقضية الفلسطينية، لكنها تقدم خطابًا آخر مغايرًا تمامًا لوسائل الإعلام الغربية.

ففي هذه المقابلة مع وكالة رويترز تتبرأ قطر من حماس وتؤكد أن ما تقوم به هو فقط لخدمة أمن إسرائيل.

ألا تستحق مشاهد توافد المسؤولين القطريين على غزة عبر إسرائيل برامج تحليلية وتساؤلات حول الدوافع والخفايا التي تتجاوز التطبيع، أما الخطر الإيراني، الذي تداعى العالم للوقوف ضده فلا يعده الإعلام القطري جديرًا بالاهتمام، فتقويض مسارات النقل البحري الرئيسية في الخليج ومضيق هرمز، والتلاعب بسلامة أمن الملاحة، أمور ثانوية، الأهم هو تضليل المشاهد العربي والتغطية على التطبيع القطري.

إرم نيوز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى