الحوثيون يلزمون المنظمات بالاحتفاء بالمولد النبوي وفقا لمذهبهم

> صنعاء «الأيام» خاص

> ألزمت سلطات الانقلاب الحوثي في العاصمة صنعاء منظمات المجتمع المدني بالإعداد والتحضير للاحتفالية بالمولد النبوي الذي تستقبله الجماعة بعد أيام قليلة.

وقال أحد نشطاء منظمات المجتمع المدني إن الحوثيين وجهوا منشورا طالبوا فيه بضرورة الاحتفاء بذكرى المولد النبوي.

إلى ذلك جرى تعميم منشور على خطباء المساجد في صنعاء مطالبين بالتحشيد لفعالياتهم السياسية القادمة "ذكرى المولد النبوي للعام 1441 هجرية"، كما جرى توجيه العناصر التابعين لهم في المديريات للإشراف على إحياء هذه المناسبة التي بدأ الحوثيون برنامجهم للاحتفاء بها منذ 16 صفر الجاري.

وأضاف الناشط الاجتماعي أن الحوثيين لا يتركون فرصة إلا وعملوا على استثمارها واستغلال المواطن البريء "فعند كل مناسبة من مناسباتهم اللا محدودة أغرقوا البلاد في جحيمها وجحيم عنصريتهم"، مؤكدا أنها مناسبات تستغل لتحقيق أهداف وإثراء قادة من تبرعات وجبايات وإتاوات لا يجد المواطن مفرا منها، منوها إلى أن عشرات المناسبات يحرص الحوثيون على إحيائها والاحتفاء بها والتجهيز على أعلى مستوى لإقامتها والتي منها ما يعد هذه الأيام تحت عبارة "المولد النبوي" والتي تستغلها بقصد التربح بينما الشعب يتضور جوعا، ويقتل بعضه بعضا للحصول على ما يسد به رمقه.

وأوضح أن السلطات الانقلابية الحوثية وجهت بتشكيل لجان على أعلى مستوى في كل المحافظات التي تسيطر عليها، ووجهت رسائل لرجال المال والأعمال تلزمهم بتوفير وطباعة الشعارات الخاصة.

وفيما تهمل السلطات الانقلابية الحوثية المناسبات الوطنية، وإذا ما احتفلت ببعضها فإنها تحتفي بها كنوع من أنواع إسقاط الواجب ويجري ذلك على حساب المواطن والظروف المعيشية التي تزداد سوءا مع إصرارها على عدم صرف الرواتب للموظفين.

كما تستغل المناسبات التي يجري الاحتفاء بها لجمع التبرعات من التجار ومن عامة الناس وذلك عبر مؤسسات الحوثي والمشرفين والعقال والمشايخ الذين يقومون بجمع تلك التبرعات في صنعاء وبقية المحافظات التي ترزح تحت سيطرتهم البغيضة.

وأفاد عدد من التجار (يحتفظ بهويتهم) أنهم أجبروا على رفع شعارات على مستوى الأحياء والحواري وطباعة منشورات وشعارات بالمناسبة، ووجهت أوامر لمدراء المدارس الحكومية والأهلية بالاحتفاء بها، وتخصيص فقرات في الإذاعات المدرسية مصبوغة بعبارات طائفية مقيتة.

ويرصد الحوثيون، لإحياء مناسباتهم، مئات الملايين في الوقت الذي حذرت منظمات دولية من الفقر الذي بات يهدد أكثر من 80 ٪، من مواطني المناطق التي تهيمن عليها بقوة السلاح، فيما يستغلها الحوثيون للاحتشاد ووسيلة لإيصال رسائل محددة للأطراف السياسية اليمنية والإقليمية والدولية، إلى درجة أن مناسبات الحوثيين أصبحت تخيف التجار ورجال الأعمال والمواطنين أكثر مما هي مناسبات دينية، حيث يجدوا أنفسهم مجبرين على دفع مبالغ كبيرة للحوثيين الذين لا يتورعون عن فرض المزيد من الإتاوات غير القانونية التي تقدر بالمليارات في ظل أزمة طاحنة تعيشها صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى