نجوم خالدون في القلوب

> مشتاق عبد الرزاق

>
مشتاق عبدالرزاق
مشتاق عبدالرزاق
* لا يُمكن سدّ أو تعويض تلك الفراغات التي يُخلفها نجوم ملأوا ملاعبنا الرياضية برياحين وعُطور إبداعاتهم الكروية الرائعة ، التي لا تُنسى .. ثم احتجبوا عن مواقعهم بشكل أو آخر ، تاركين بصماتٍ قوية وراسخة ومُرتكزة على أسسٍ متينة ومُقوّمات رفيعة أصبح أثرها لا حدود له عند جموع الرياضيين ومُحبّي فنّهم وعُشّاق إبداعهم.

* وما حقّقهُ أولئك النجوم لم يأتِ من فراغ أو بضربة حظ أو عن طريق الصدفة، كما أنه لم يتحقّق لهم من جرّاء ما كانوا عليه من مواهب وكفاءات ، بل تحقّقَ لهم - إلى جانب كلّ هذه المرتكزات - بسبب حُبّهم للرياضة وتفانيهم لمنظومة أو لفريق عمل متجانس فقد كانوا نجوماً متفوقين وأبطالاً حقيقيين لا يُشقّ لهم غبار .. إخلاصهم للكرة لا يتلون ، وصدقهم للنادي لا يتلوث ، ووفاؤهم للجماهير ، ليس له نهاية .. جمعوا كلّ المَحاسن والمزايا التي لا بّد أن تكون مُجتمعة في لاعب كرة القدم .. كما أن أفعالهم في الملاعب كانت خير رد ، على مَن كان يُشكّك في مستوياتهم وكلُّ الأعناق كانت تعلو وتشرئب للاستمتاع بلحظات فنّهم وسطور إبداعهم.

* دعوني أقول وبمعنى أدقّ بأن النجومية لا يُمكن لها أن تبرز إلا من خلال القُدرة على توظيف كلّ ما لدى "النجم" من مؤهلات وقُدرات وخبرات و(مَلَكَة) التأثير في أعضاء فريق العمل المشارك بما يُفعّل أدوارهم ويُحقّق طموحاتهم.

* حقاً .. لقد ترك هؤلاء النجوم الأبطال وما أكثرهم فراغاً كبيراً ، بعد أن توقّفوا عن عزف روائع سيمفونياتهم ، وابتعدوا عن الأضواء ، وهجروا الملاعب .. لكنهم سيظلون خالدين في القلوبوإلى الأبد .. أجل ستظلّ تلك الفراغات التي يُخلفها النجوم شاغرةً لأوقات طويلة وفترات أطول .. وللحديث بقية (إن كان في العمر بقية) على حدّ قول الكاتب الرياضي المصري البارز "إبراهيم حجازي".

تغريدات سريعة
* النجم الرياضي يبقى كبيراً في عطاءاته حتى لو ابتعد عن أضواء الملاعب.
* يقترب منك الناس أو يبتعدون بقدر ما تمنحهم الحبّ والثقة والاحترام أو تنزعه منهم.

* الإخلاص والتفوًق لا يحتاجان إلى مَن يدلّ على صاحبهما .. أما الإفلاس فإنه هو الذي يُعلن عن نفسه باستمرار.
* الناجحون يخرجون من رحم الأزمات ، والفاشلون يتكاثرون في جوف الأزمات.

* عندما نعجز عن البوح عما في داخلنا نتألم .. وعندما نرى مَن نُحبّهم ليسوا معنا نتألم.
* ويلٌ لمَن يقول كلّ ما يُمكنه أن يقول!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى