رحلة مسقط والاعتداء على حزام أحور خيوط مؤامرة

> أحمد عمر حسين

> ماذا نسمي ما يحصل من قِبل أحمد بن أحمد الميسري وصالح الجبواني وخاصة أنهم محسوبون وزراء حكومة؟ ماذا نسمي ما يحصل وخاصة بعد الدعوة الكريمة من ملك المملكة العربية السعودية للأطراف (الانتقالي والشرعية) للحوار بجدة؟ وتم ذلك وقضوا أكثر من شهرين ووقعوا بالأحرف الأولى على الاتفاقية، فيما الميسري والجبواني وهما وزيران، لكن يقومان بأعمال مخالفة لتوجه الرئيس هادي كما أعتقد، ولا أظنه يقف خلف أعمالهم وقفزاتهم من مسقط إلى المهرة وإلى عتق، ومن ثم إلى الدفع بقوات من داخل عتق للاعتداء على الحزام الأمني في أحور، فيما المملكة وهي راعية الحوار تستعد لإعلان وإشهار توقيع اتفاق جدة، ألا يعد هذا عرقلة واضحة وتفجير الوضع لإرباك المملكة وهي في بداية مشوارها لاستلام ملف الجنوب من حليفتها الصامدة في التحالف العربي دولة الإمارات العربية المتحدة؟

ألا تعد لقاءات مسقط وفشل مجلس الإنقاذ، الذي كانوا بصدد إعلانه من المهرة، أعمالاً تآمرية ضد المملكة؟ بل ضد شرعية الرئيس هادي التي يتشدقون بها؟
هل بالإمكان بعد ما مارسوه وقالوه وعقدوا له الاجتماعات من مسقط إلى المهرة وإلى عتق، والتي جعلوها بؤرة ومركز الانطلاق للمؤامرات والاعتداء على مودية وعلى أحور، أن يقال عنهم وزراء شرعيين، بمعنى مستمدين مشروعيتهم من تعيينهم من قِبل الرئيس الشرعي هادي.

هل ممكن القول بعد كل تلك الأعمال العدوانية معنوياً ومادياً قولاً بالتصريحات ضد المملكة وعملاً بتنفيذ الاعتداء على الحزام الأمني في أحور؟
لدي شعور بأنهم بعد أن فشلوا في تحويل عتق عاصمة، وتحديث المطار ليكون تحت تصرفهم وتصرف داعمين إقليميين يعادون التحالف الذي تقوده المملكة، ولذلك ذهبوا ليعتدوا على الحزام الأمني في أحور، وتنفيذ الخطة البديلة عن مطار عتق.

تلك الخطة هي السيطرة على المناطق الساحلية من أطراف شبوة إلى شقرة بأبين، وذلك لكي يكون لديهم ولدى داعميهم سواحل بحرية مفتوحة على بحر العرب والمحيط الهندي ولأغراض يجب أن لا تخفى عن المملكة والإمارات، لأنهم يريدون أن يلعبوا لعبتهم عبر البحار المفتوحة لإدخال ما يشاءون من السلاح والدواعش.
أعتقد أن تلك الرحلة المسقطية والاعتداء على أحور هي خيوط تحاك لمؤامرة قادمة بالطريق. تنبهوا لها قبل أن تقع الفأس في الرأس.

الرئيس الشرعي هادي يجب أن يعلم أن ما يقوم به الوزيران الميسري والجبواني محسوب عليه، ولدينا ثقة بأنه لا يدعمهم فيما ذهبوا إليه، لكن سكوته وسكوت المملكة ليس له ما يبرره. يجب أن يوقفهم الرئيس؛ فهم يتكلمون ويخطؤون ويتآمرون بموجب قراراته التي عينهم بها.
قانوناً لا يجوز أن يظلوا تحت مسمى الشرعية وهم يقومون بتلك التجاوزات والاعتداءات الخطيرة والتي تتماهى مع أهداف الحوثيين بصنعاء.

إنها خيوط تآمرية ابتدأها الثلاثي (جباري والميسري والجبواني). وعند التنفيذ اختفى الجباري وبقي الثنائي المتعوس والمهووس!.
الرئيس هادي، هل سنسمع كلمة تفصل فيهما، أم أن من حولك لم يطلعوك على ما يحصل؟

المملكة العربية السعودية كذلك مطالبة بالتوضيح والردع وهي تستطيع فعل ذلك، فهل تفعلها؟
أنها المؤامرات والعرقلة.. تلك فحوى ومضمون أفعال الثنائي ومن يأتمر بأوامرهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى