بصمات تنموية إماراتية في قطاع المياه والمجال الإنساني باليمن

> "الأيام" عن "العرب"

> بذلت الإمارات جهوداً فاعلة في إنقاذ قطاعات حيوية من الانهيار في عدد من المناطق اليمنية غابت عنها الدولة، بالإضافة إلى مشاركتها الفاعلة كعضو رئيسي في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، في مواجهة المتمرّدين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية في اليمن، وتأمين المناطق المستعادة من المتمرّدين والمطهّرة من الإرهاب، وضعت دولة الإمارات العربية المتحدة طيلة السنوات الأخيرة بصماتها في مجال العمل الإنساني والتنموي على الساحة اليمنية.

وساهمت الجهود الإماراتية في إنقاذ العديد من القطاعات الحيوية من الانهيار في عدد من المناطق اليمنية غابت عنها الجهات المسؤولة، ومن بينها مناطق بالساحل الغربي، حيث كان للإمارات دور أساسي في تأمين مياه الشرب لعشرات الآلاف من السكان هناك، وذلك في وقت أطلقت فيه منظمات دولية صفارة الإنذار بشأن أزمة مياه في اليمن، ترتقي إلى مستوى كارثة تطال آثارها ما يقارب نصف الشعب اليمني، بحسب تقرير حديث لمنظمة "أوكسفام" للإغاثة الدولية.

المياه أساس الحياة
وأوضح تقرير نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام" مدعوماً بالأرقام أنّ الإمارات حقّقت عبر أذرعها الإنسانية، هيئة الهلال الأحمر، إنجازات ملموسة في تأمين مياه الشرب بالساحل الغربي اليمني عبر تنفيذها 31 مشروعاً ما بين مشاريع إستراتيجية مركزية ومشاريع متوسطة وأخرى محدودة، يستفيد منها 155 ألفاً و678 نسمة، موزعة حسب الاحتياج والكثافة السكانية لتأمين الحياة، وتعزيز الاستقرار على طول امتداد الساحل الغربي، وذلك في إطار عملية تطبيع الحياة في المحافظات والمديريات والمناطق اليمنية المحررة، لاسيما في ظل تعطل مؤسسات الدولة اليمنية وانسداد الأفق جراء اعتداءات ميليشيا الحوثي.

يعد ملف المياه شديد الحساسية في اليمن استناداً لمنظمة "أوكسفام" التي حذرت من أن ندرة المياه تطال نصف السكان. وأوضح التقرير أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تستعد لافتتاح مشروعيْ مياه حيويين هما: مشروع مياه ذوباب، ومشروع مياه الوازعية.

ويبلغ عدد المستفيدين من المشروع الأوّل الذي يتوقع أن يشكّل شريان حياة لمدينة ساحلية وجدت نفسها بلا مياه للشرب، أكثر من 6 آلاف نسمة هم سكان مدينة ذوباب مركز مديرية باب المندب التابعة لمحافظة تعز، ويتكوّن المشروع من منظومة طاقة شمسية متكاملة من 48 لوحاً بقدرة 200 أمبير وغطاس لرفع الماء وخزان خرساني بسعة تبلغ 100 ألف لتر مع مدّ شبكة مياه بطول 30 كيلومتراً.

أمّا مشروع مياه الوازعية فيشمل إعادة تأهيل بئرين عميقتين وتزويدهما بمنظومة طاقة شمسية متكاملة تحتوي 88 لوحاً، بقدرة 200 أمبير، وغطاس لرفع الماء وخزانين سعت كل منها 300 ألف لتر، وإصلاح شبكة توزيع بطول 60 كيلومتراً، ويستفيد من المشروع أكثر من 21 ألف نسمة هم سكان منطقة الشقيراء مركز مديرية الوازعية التابعة لمحافظة تعز.

وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قد بدأت مشاريع المياه الحيوية منذ الأشهر الأولى من تحرير مديريات الساحل الغربي، وذلك بإعادة تأهيل وتشغيل مشروع مياه الخوخة بمحافظة الحديدة، والذي شمل إنشاء وحدة متكاملة لضخ المياه تعمل بالطاقة الشمسية، وبما يضمن ضخ المياه لأكثر من 25 ألف نسمة.

مشاريع ذات أهمية
وشمل اهتمام الهيئة، إضافة إلى مركز مديرية الخوخة، منطقة قطابة ذات الكثافة السكانية التي استفادت من حفر بئر عميقة، وتزويدها بوحدة متكاملة لضخ المياه بالطاقة الشمسية، وإقامة خزان خرساني ومدّ شبكة بطول 15 كيلومتراً.
وكان قد سبق هذا المشروع، مشروع مياه المخا بمحافظة تعز، والذي عزز القدرة الإنتاجية لتكفي سكان مدينة يسكنها نازحون من مختلف المحافظات اليمنية، وباتت تشكّل مركزاً لمديريات الساحل الغربي المحررة، ويتكون المشروع من بئرين وتزويدهما بمولدين كهربائيين ومضختين لرفع الماء وتأهيل الشبكة.

ولا تقلّ المشاريع المتوسطة وعددها 6 مشاريع أهمية عن المشاريع الإستراتيجية، حيث أمّنت مياه الشرب في مناطق ذات كثافة سكانية، منها ثلاث مناطق تتبع مديرية المخا هي دار الشجاع وحسي سالم، ويختل، والزهاري، ومنطقة الجديد في مديرية باب المندب ومنطقة الحيمة في مديرية التحيتا ومنطقة موشج في مديرية الخوخة، وشملت المشاريع المتوسطة إنشاء وحدات متكاملة لضخ المياه بالطاقة الشمسية وترميم وتأهيل الخزانات وشبكات التوزيع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى