"كلما شرقت وغابت".. أغنية خالدة

> كلمات/ الشاعر الكبير ثابت السعد

> لما شرقت وغابت قلت يمكن باتزين
يا ليالي النور نترقبش متى عادش تجين

لا متى ظلي مراقب
بس يكفي من متاعب

هكذا أو الدهر يقطع في الجسد مثل السكين
تأكل العمر السنين

***

كيف بانفخر واحنا في تناقض عايشين
نعتبر من الأحياء بالحقيقة

ترانا ميتين
ما اتعظنا من التجارب

ناس قد وصلوا الكواكب
ما يكفي ندعي في كل حاجة السابقين

تأكل العمر السنين..

الشاعر ثابت السعدي غني عن التعريف في شعره لمحات داله باستمرار على ثقافته الواسعة ومخزونه التراثي الغزير الذي يحسن استخدامه، ومعاناة الشاعر تظهر من خلال كلمات القصيدة بما فيها من حرارة عاطفة وصدق تعبير، ومن خلال تتبعنا أيضاً لمفردات القصيدة تحس بأن الشاعر كتبها والآلام تعتصره من قطع السكاكين، بصراحة قصيدة بكائية أسف وبكاء سطرت حالة خاصة بأحاديث الجوى لشاعر بالنار انكوى. وقوتها في مشرق مطلعها وهي صورة تتحدث عن أشياء كثيرة يعرفها الشاعر.. أما مؤلف اللحن فقد سكب كل أحاسيسه وأحزانه على كل حرف وكلمة لهذي الكلمات، فقد قرأ الملحن أفكار الشاعر وأحس بأحاسيسه، فاختار اللحن الشجي الذي يتوافق مع الكلمات الشجية.. وبالفعل تأكل العمر السنين لكن لا السنين تشبع من أكل الأعمار ولا الأعمار نفذت من أكل السنين، لها أنها سنة الله في خلقه وأرضه وعباده. وهنا يأتي الإبداع في الوصف في نفاد الأعمار وفوات السنين.

والأمثلة الشعبية عندما يوظفها الشاعر في قوالبه الشعرية من الطرق السهلة والسريعة للوصول لوجدان المستمعين، لكن ليس من السهولة لكل واحد صناعة الشعر، فهنا لابد من الموهبة ثم تأتي الثقافة والمخزون الفكري والموروث الشعبي والقدرات تختلف من شاعر لآخر وذلك كل حسب قوة شاعريته، والشاعر السعدي من مدينة سعاد الذي لا يغطي عليها السحاب بمن أنجبت من الكثير من فحول الشعراء وكبار الكتاب والفنانين والأدباء والمؤرخين. والذي حجب شهرة الشاعر أنه عاش في زمن وبلد الشاعر الكبير المحضار إلا أنه مثله ومثل غيره برز في حضور المحضار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى