> عدن «الأيام» أ ف ب
ينهي الاتفاق السياسي بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والانفصاليين الموقع أمس في الرياض النزاع في جنوب اليمن، ويكرس مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي كسب مقاعد في الحكومة المعترف بها دوليا بعد انتصاراته العسكرية.
وبموجب الاتفاق الذي أعلن عنه في 25 من أكتوبر برعاية سعودية، سيتولى المجلس الانتقالي الجنوبي عددا من الوزارات في الحكومة اليمنية إلى جانب أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم في السعودية.
وشهد جنوب اليمن معارك بين قوّات مؤيّدة للانفصال وأخرى موالية للحكومة اليمنية أسفرت عن سيطرة الجنوبيين على عدن ومناطق أخرى في أغسطس 2019. وتتدخل السعودية في اليمن منذ 2015 على رأس تحالف عسكري يضم خصوصا الإمارات، دعما للقوات الحكومية في مواجهة متمردين حوشيين تدعمهم إيران.
وعدن هي العاصمة الموقتة للحكومة المعترف بها منذ سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء في سبتمبر 2014.
يمثل المجلس الانتقالي الجنوبي حركة رفضت التراجع عن مطالبتها بالحكم الذاتي خلال الحرب التي تخوضها الحكومة ضد المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى شمال البلاد.
وينضوي الانفصاليون في إطار المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزبيدي.
ويوجد محافظون سابقون للمحافظات الجنوبية في إدارة المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتصنّف الإمارات “الإخوان المسلمين” على أنها “جماعة إرهابية”، وتعمل على الحد من نفوذها في اليمن.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يشتبك فيها التابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي مع الوحدات الموالية للرئيس هادي.
وتغير الوضع على الأرض بعد القتال، وخسرت القوات الحكومية أراض في عدن ومحافظة أبين المجاورة، ولكنها ما تزال موجودة في محافظة شبوة.
وتتألف الوحدات الجنوبية من قوتين رئيسيتين هما “قوات الحزام الامني” و“قوات النخبة”.
سيطرت قوات من "الحزام الأمني" على العاصمة المؤقتة عدن جنوب البلاد منذ 10 من أغسطس الماضي.
تشكّلت قوات “الحزام الأمني” بدعم من الإمارات في ثلاث محافظات جنوبية هي عدن ولحج وأبين بهدف حفظ الأمن والاستقرار فيها.
والجنوب هو المقر المؤقت للحكومة لكنه مقر الحركة الانفصالية في الوقت نفسه.
ويبقى عدد المقاتلين في إطار وحدات “الحزام الأمني” غير معروف، ولكن تقدر مصادر محلية أعدادهم بعشرات الآلاف من المقاتلين المسلحين والمدربين.
توجد قوتان للنخبة في الجنوب، قوات النخبة الشبوانية في محافظة شبوة النفطية، وقوات النخبة في محافظة حضرموت.
وتشكّلت القوتان عام 2016 بدعم من الإمارات.
وتسيطر هذه القوات الآن على الأمن في جميع مديريات المحافظة ما عدا ثلاث تابعة لسيطرة قوات موالية لهادي ومقربة من الإخوان المسلمين.
أما في محافظة حضرموت، قامت قوات النخبة هناك بتحرير المكلا في أبريل 2016، وتسيطر على الوضع الأمني بدعم من الإمارات.
قامت الامارات بجمع ثلاث قوى غير متجانسة ضمن قوة واحدة تحت مسمى “المقاومة اليمنية” في الساحل الغربي في اليمن باتجاه مدينة الحديدة.
ولم تتدخل هذه القوات في القتال في اغسطس الماضي.
تأسّست ألوية العمالقة أواخر عام 2015 في منطقة الساحل الغربي، وتضم 15 ألف مقاتل على الأقل.