إسرائيل تقتل قائدا ميدانيا للجهاد الإسلامي في غزة وتستهدف آخر في دمشق

> غزة/القدس «الأيام» رويترز

> قتلت إسرائيل قائدا ميدانيا كبيرا بحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المدعومة من إيران يوم الثلاثاء في ضربة موجهة نادرة بقطاع غزة، ورد المتشددون بإطلاق صواريخ على مدن إسرائيلية منها تل أبيب.
وفي أخطر تصعيد منذ شهور قالت وسائل إعلام سورية رسمية إن إسرائيل نفذت هجوما صاروخيا استهدف منزل مسؤول آخر بالجهاد الإسلامي في دمشق مما أدى إلى مقتل شخصين أحدهما ابنه. ورفضت إسرائيل التعليق على هذه الواقعة.

وقال خالد البطش الزعيم بحركة الجهاد الإسلامي في جنازة القيادي بهاء أبو العطا في غزة ”إسرائيل نفذت هجومين منظمين متزامنين في سوريا وغزة في إعلان جديد عن حرب مفتوحة“.
ووصف مسؤولون إسرائيليون أبو العطا بأنه ”قنبلة موقوتة“ ومسؤول عن تنفيذ سلسلة من الهجمات في الآونة الأخيرة بالصواريخ والطائرات المسيرة والقناصة والتحضير للمزيد.
دورية من حركة الجهاد الإسلامية في موقع الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف منزل القائد الميداني الكبير في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بهاء أبو العطاء في غزة
دورية من حركة الجهاد الإسلامية في موقع الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف منزل القائد الميداني الكبير في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بهاء أبو العطاء في غزة

وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ”نفذنا الهجوم (على أبو العطا) لأنه لم يكن هناك خيار آخر“. وأضاف ”أريد أن أؤكد على أننا لا نتطلع لمزيد من التصعيد للوضع“.
ومقتل القائد الميداني أبو العطا مع زوجته في منزله بغزة سيمثّل على الأرجح تحديا جديدا لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تحكم قطاع غزة وحاولت في أغلب الأوقات الحفاظ على التهدئة مع إسرائيل منذ حرب 2014.

وتضع إسرائيل التوتر المتصاعد في غزة في إطار صراع إقليمي أوسع مع إيران. واستشهد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بمثل هذه الأحداث لدى محاولة تشكيل حكومة ائتلافية واسعة بعد انتخابات غير حاسمة مرتين هذا العام.
وقالت الجهاد الإسلامي إن المنزل المستهدف في هجوم دمشق هو منزل عضو المكتب السياسي للحركة أكرم العجوري.

* إغلاق مدارس وبنوك
أطلق نشطاء فلسطينيون عشرات الصواريخ على إسرائيل مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في مدن وصلت شمالا إلى تل أبيب ومما دفع عدة بلديات إلى إغلاق المدارس. واتخذت إجراءات مماثلة في قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن نظام القبة الحديدية الدفاعي اعترض بعض الصواريخ الفلسطينية. وأبلغت مستشفيات إسرائيلية عن إصابة عدد من المدنيين.
صاروخ أطلق من غزة في اتجاه إسرائيل عند شروق الشمس يوم الثلاثاء
صاروخ أطلق من غزة في اتجاه إسرائيل عند شروق الشمس يوم الثلاثاء

ووجهت الهيئة المنظمة للقطاع المصرفي في إسرائيل البنوك في المنطقة الواقعة على مرمى الصواريخ بالعمل وفقا لإجراءات الطوارئ بالطاقم الضروري فقط. وهبط المؤشر الرئيسي ببورصة تل أبيب بنسبة 0.5 بالمئة. وتراجع سعر الشيقل 0.2 بالمئة امام الدولار.
وقال سكان فلسطينيون إن إسرائيل شنت ضربة جوية في وقت لاحق استهدفت رجلين على دراجة نارية في غزة فقتلت واحدا وأصابت الآخر بجروح. وقالت إسرائيل إن الرجلين من طاقم إطلاق الصواريخ بالجهاد الإسلامي.

وقالت حركة حماس إن إسرائيل ”تتحمل كل التبعات والنتائج المترتبة على هذا التصعيد والاستهداف الخطير“ وتعهدت بألا يمر اغتيال أبو العطا ”دون عقاب“.
وقالت وسائل الإعلام السورية إن هجوم دمشق نفذ باستخدام عدة صواريخ أسقط الجيش السوري أحدها فوق داريا القريبة من العاصمة.

وفي موقع هجوم دمشق قال مراسل رويترز إن الطابق العلوي بالمبنى المكون من طابقين احترق بالكامل. وقال أحد الجيران إنه استيقظ في نحو الرابعة صباحا على ثلاثة انفجارات متتابعة فتحت أبواب منزله.
وذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن ستة أشخاص أصيبوا في الهجوم، ووصفت الهدف بأنه منزل مدنيين في حي المزة بغرب العاصمة حيث يوجد العديد من السفارات الأجنبية.

ونفذت إسرائيل في السنوات الأخيرة مئات الضربات الجوية داخل سوريا مستهدفة إيران وجماعة حزب الله اللبنانية اللتين تصفهما بأنهما الخطر الأكبر على الحدود.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى