> تواجه نقابة مالكي وسائقي سيارات الأجرة بمحافظة لحج تهديدات قد تؤدي إلى توقف عملها وإنهاء أكثر من خمسين عاماً من النشاط في مجال العمل النقابي ونقل الركاب بمدينة الحوطة عاصمة المحافظة، بسبب العديد من العوامل منها دخول سيارات غير قانونية تعمل في مجال نقل الركاب، وعدم وقوف الجهات المختصة في السلطة المحلية ومكتب النقل والمرور مع النقابة، ما قد يؤدي إلى حرمان أكثر من (300) عضو من أعضاء النقابة لمصدر دخل أساسي ناتج عن نقل الركاب من المدينة إلى محافظة عدن.

وفي تصريح لـ«الأيام»، قال أحد أعضاء النقابة وسائق سيارة أجرة، أسامة فواد: "إن نقابة مالكي وسائقي سيارات الأجرة مهددة بتوقيف نشاطها في أي لحظة بعد حقبة زمنية طويلة من النشاط في ظل عدم تحرك الجهات المختصة للوقوف مع النقابة لمواصلة نشاطها، خاصة مع دخول سيارات أجرة غير قانونية، ولم تسجل في المرور، وبدون أرقام، لمزاولة نشاطها في نقل الركاب، ما أدى إلى خلو الفرزات من الركاب، مسببةً خسائر كبيرة على أعضاء النقابة".

ويرى أحد سائقي الأجرة أن هناك عمل ممنهج لإيقاف نشاط نقابة سيارات الأجرة التي تعد الأقدم على مستوى المحافظة، والتي شارك في تأسيسها رجالات من أبناء لحج كان لهم دور نضالي كبير، مشيراً إلى أن مكتب النقل والسلطة المحلية وإدارة المرور مسؤولين عن ما وصل إليه حال نقابة سيارات الأجرة، رغم التزام النقابة بدفع كل ما عليها من رسوم محلية.

وكان أعضاء النقابة قد رفعوا مذكرة إلى مدير أمن الحوطة، تفيد بأن موقع الفرزة الأساسية لنقل الركاب قد انتهى بسبب قيام جهات محلية بتشجيع السيارات المخالفة والتي بدون أرقام على العمل بنقل الركاب بطريقة غير قانونية، مطالبين بالتدخل وإنقاذ النقابة قبل توقف نشاطها.

الجدير بالذكر أن نقابة مالكي وسائقي سيارات الأجرة تعد من أقدم النقابات التي تم تأسيسها بعد الاستقلال مباشرة بلحج، حيث كانت تعد من أقوى التشكيلات النقابية، وترأسها العديد من رجالات مدينة الحوطة وتبن، الذين كان لهم دور كبير في تأسيس النقابة وتنظيم عملية نقل الركاب حتى وصلت إلى توفير مبالغ مالية كبيرة كانت تساعد فيها اعضاء النقابة الذين يتعرضون لحوادث مرورية، إضافة إلى تقديم الإعانات الشهرية للرعيل الأول من مؤسسي النقابة بعد تقاعدهم إلا أن كل ذلك انتهى بسبب الأوضاع والإشكاليات التي تواجه النقابة والتي تهدد بتوقف عملها.