زراعة أبين: التصحر يجتاح المحافظة في ظل صمت الجهات المسئولة

> زنجبار «الأيام» خاص

>
قال مدير عام مكتب الزراعة والري بأبين، د. حسين الهيثمي: "إن القطاع الزراعي لا زال يعاني من تأثيرات الحروب التي دارت رحاها عامي 2011 و2015، والتي أدت إلى إلحاق الضرر في البنية الزراعية، ولازالت تلك الآثار قائمة في المزارع التي تلفت أشجارها لأسباب منها ارتفاع أسعار الوقود الذي فاقم الأزمة".


وأضاف الهيثمي لـ«الأيام»: "إن أبين تعاني من التصحر وتوقف نسبة 40 % إلى 50 % من مضخات المزارعين، وهذه كارثة كبيرة تضاف إلى زحف الكثبان الرملية باتجاه الأراضي الزراعية، ونمو شجار السيسبان (نبات صحروي)، واجتياحها لمساحات واسعة من الأراضي الزراعية في الأعبار ومداخل القنوات، وأدت إلى جرف سيول الأمطار للحقول وعرقلة إعادة استصلاح الأرض". منوهاً في حديثه إلى أن السيسبان مشكلة تتطلب وقفة جادة من السلطة.

وفي السياق ذاته، تابع: "يوجد لدينا عدد من الإدارات منها إدارة وقاية المزروعات، وإدارة مشاتل الزينة، وإدارة البيطرة والثروة الحيوانية، وإدارة المرأة، وإدارة الري التي تعد من أهم الإدارات المتكاملة لكون فيها أسطول من الآليات والمكينات، إضافة لشيولات وسيارة كبيرة، ومحطة بترول خاصة".

زراعة أبين: التصحر يجتاح المحافظة في ظل صمت الجهات المسئولة
زراعة أبين: التصحر يجتاح المحافظة في ظل صمت الجهات المسئولة

وكشف عن سرقات طالت إدارة الري من قِبل ممن أسماهم "حمران العيون" ودون حسيب أو رقيب في اختلاس للممتلكات العامة، "وذلك أدى إلى التأثير السلبي، وعلى عمل الإدارة التي تعمل بجهود ذاتية وتعاني من نقص كبير للميزانية التشغيلية جدا، ولم يتم دعمنا لا من قِبل السلطة المحلية ولا المنظمات الدولية والإغاثية".

وتطرق قائلاً: "إن دلتا أبين الخصب ينتج الذهب الأبيض (القطن طويل التيلة)، والعديد من المحصولات الزراعية التي تعد رافداً هاماً للدولة"، وأعقب قائلا: "في الفترة الأخيرة تعرضت السدود والأراضي الزراعية للجرف جراء السيول المتدفقة - مؤخرا - وألحقت أضراراً كبيرة، وتم تشكيل لجنة من قِبل السلطة المحلية لرفع الأضرار التي ألحقتها السيول والأمطار في مديريات المحافظة وخاصة دلتا أبين، لكن لم يكتب لهذه اللجنة النجاح، ولم تقم بحصر الأضرار وظلت حبراً على ورق، وهناك أضرار كبيرة لحقت بالأراضي الزراعية والمزارع والسدود والقنوات التحويلية والأعبار بحاجة إلى وضع المعالجات والدعم لإعادة تأهيلها".

واختتم: "إن البنية الزراعية تعرضت للضرر والجرف جراء تدفق السيول في دلتا أبين، ونحن في المكتب لا نملك أي شيء نقدمه للمزارعين حتى قنينة ماء نظراً للصعوبات التي نعاني منها؛ حيث نقوم باستئجار الشيولات عندما نقوم بعمل تأهيل السدود".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى