> احتضنت مدينة سيئون، أمس، ندوة عن اتفاق الرياض.. وقفة إخاء ترسم آمال وطن، نظمها مركز حضرموت للأبحاث والدراسات الإستراتيجية، برعاية وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء، عصام حبريش الكثيري، وتهدف إلى توحيد جهود شركاء التحالف لاستعادة الشرعية ومجابهة تمدد المشروع الفارسي ووكلائه الحوثيين في المنطقة، وذلك لرفع الوعي المجتمعي بالمساهمة في صناعة وإحلال السلام، كلٌ في منصبه ومكانته.

واستعرضت الندوة، التي حضرها رئيس جامعة سيئون، البرفسور/ محمد عاشور الكثيري، وقائد المنطقة العسكرية الأولى قائد لواء 37 مدرع، اللواء الركن صالح محمد طيمس، وعدد من الشخصيات الأكاديمية والمثقفين والإعلاميين وممثلي منظمات المجتمع المدني ومؤسسات حكومية ومراكز أبحاث علمية وقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات ووجاهات اجتماعية ونسوية، خمس أوراق نقاشية، الأولى عن مراحل تطور الأزمة باليمن وجهود الأشقاء في المساهمة في صناعة وإحلال السلام بالمنطقة، قدمها رئيس مركز حضرموت للأبحاث والدراسات الإستراتيجية، م. نجم سالم التميمي.

فيما تطرقت الورقة الثانية إلى جهود السلطة المحلية ودورها في إنجاح مخرجات اتفاق الرياض، قدمها وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء، عبدالهادي عبداللاه التميمي، وكانت الورقة الثالثة أوضحت دور الجهات العسكرية والأمنية بحضرموت في تطبيع الاستقرار وإحلال السلام، قدمها المستشار القانوني لأمن حضرموت الوادي والصحراء، المحامي سامي عبده العزاني، ولخصت الورقة الرابعة دور المرجعيات المجتمعية والدينية في تعزيز السلام المجتمعي، قدمها د. طالب الكثير، وكانت الورقة الأخيرة التي قدمها الإعلامي أحمد محفوظ بن زيدان عن دور الإعلاميين والمثقفين ودورهم في مساندة إنجاح اتفاق الرياض ومخرجات السلام بحضرموت.

واستهلت الندوة بكلمة من مدير مركز الإعلام بمركز حضرموت للأبحاث والدراسات الإستراتيجية، سلطان زايد التميمي، أوضح فيها بأن مبادرة المركز في عقد هذه الندوة تأتي انطلاقاً من أهمية الاتفاقية في رسم طريق النجاة وتجنيب الوطن الصراعات، من خلال إسهام المركز الإيجابي في نهضة الوطن من خلال الاهتمام بالبحث العلمي الذي يشكل حجر أساس في عملية التنمية.

وأثريت الندوة بالعديد من المداخلات والنقاشات المستفيضة ووضع العديد من المقترحات والتوصيات لرؤية أبناء حضرموت لضمان تنفيذ اتفاق الرياض، وأبرزها مباركة الاتفاق الذي رعته المملكة العربية السعودية، ومباركتهم لفخامة رئيس الجمهورية لتوقيع الاتفاق. وأكدت على أهمية بنوده وتحسين معيشة المواطنين، وتشكيل لجنة تنسيق لكل المكونات السياسية والمجتمعية بالمحافظة لتحقيق المصلحة العليا المشتركة لحضرموت، مؤكدةً على تفعيل وسائل الإعلام الأهلية والرسمية والقيام بأداء رسالتها على الوجه المأمول، مطالبة الجهات المختصة بتنفيذ توجيهات الرئيس بتوظيف 3 آلاف جندي بالأجهزة الأمنية بحضرموت الوادي والصحراء ودعم الأجهزة الأمنية لتحقيق استتباب الأمن والاستقرار، إضافة إلى عدد من التوصيات الأخرى.