جاسوس صيني منشق في أستراليا يكشف تفاصيل عمليات صينية في هونغ كونغ وتايوان
> سيدني «الأيام» أ ف ب
>
وأكد هذا الجاسوس الشاب في مقابلات مع وسائل إعلام أسترالية بينها صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" أن بكين تسيطر سراً على شركات خاصة بغرض تمويل جمع المعلومات حول معارضين أو اختراق وسائل إعلام.
وأكد الجاسوس في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" يفترض أن تبث الأحد "إذا عدت (إلى الصين)، سوف أموت".
وأكد أنه طلب من مسؤولين كبار في وسائل الإعلام التايوانية عدم تغطية المرشحين الذين يعتبرون معادين للصين.
وأضاف "عملنا في تايوان كان الأكثر أهمية بالنسبة إلينا"، موضحا أنه أدار فريقاً مكلفاً العمل على التأثير بالرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي في إطار الانتخابات.
وقال وانغ ليكيانغ إن قراره الانشقاق عن الاستخبارات الصينية يعود لخشيته من أن تكشف الاستخبارات التايوانية أمره.
وفي هونغ كونغ، أشار إلى أنه شارك في عملية سرية عبر التخفي خلف أنشطة شركة خاصة مكلفة اختراق جامعات ووسائل إعلام محلية، والهدف منها التصدي لحراك المطالبة بالديموقراطية الذي يهز المدينة منذ حزيران/يونيو.
وكشف أنه لتخويف هؤلاء الطلاب "عثروا على معلومات متعلقة بهم...ونشروا معلوماتهم الشخصية". وأكد أيضاً أنه ساعد بخطف خمسة أصحاب مكتبات معارضين من هونغ كونغ عام 2015، اختفوا بشكل غامض ثم ظهروا في الصين.
ولا يشير تقرير الصحيفة الأسترالية إلى تفاصيل متعلقة بأنشطة التجسس على الأراضي الأسترالية.
وتحاول أستراليا تفادي الخلافات مع الصين أكبر شريك تجاري لها. لكن المسؤولين الأستراليين يكثفون تدريجياً انتقادهم للتأثير الصيني على شؤونهم الداخلية.
وفي مقابلة نشرت الجمعة، اتهم مدير الاستخبارات السابق دانكن لويس الذي استقال في سبتمبر، بكين بأنها تريد "السيطرة" على الأوساط السياسية الأسترالية "عبر التجسس والتدخل".
أفشى جاسوس صيني منشق عن تفاصيل صادمة لمسؤولين أستراليين تتعلق بأساليب تسلل الصين وتلاعبها في هونغ كونغ وتايوان وأستراليا، وفق ما أكدت السبت وسائل إعلام أسترالية.
وقالت مجموعة "ناين" الإعلامية إن هذا الجاسوس الذي عرفت عنه باسم وانغ ليكيانغ كشف للاستخبارات الأسترالية هويات مسؤولين كبار في الاستخبارات العسكرية الصينية في هونغ كونغ وتفاصيل حول طريق عملهم.
ويعيش الجاسوس الصيني السابق حالياً في سيدني مع زوجته وابنه وطلب اللجوء السياسي في أستراليا بحسب "ناين".
وروى كيف وصل تايوان بهوية مزيفة وجواز سفر كوري جنوبي مزور، بهدف تجنيد عملاء للتأثير على نتائج الانتخابات البلدية عام 2018 والرئاسية المقررة في كانون الثاني/يناير، التي تسعى تساي إينغ وين المعارضة للصين للفوز فيها بولاية ثانية.
وأضاف "عملنا في تايوان كان الأكثر أهمية بالنسبة إلينا"، موضحا أنه أدار فريقاً مكلفاً العمل على التأثير بالرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي في إطار الانتخابات.
وتعتبر الصين تايوان تابعة لها، لكن الجزيرة لا تزال تحت سيطرة حكومة معارضة للصين، منذ سيطرة الشيوعيين على الحكم في البلاد عام 1949.
وفي هونغ كونغ، أشار إلى أنه شارك في عملية سرية عبر التخفي خلف أنشطة شركة خاصة مكلفة اختراق جامعات ووسائل إعلام محلية، والهدف منها التصدي لحراك المطالبة بالديموقراطية الذي يهز المدينة منذ حزيران/يونيو.
وقال أيضاً إنه شارك في هجمات إلكترونية في هذه المستعمرة البريطانية السابقة ضد معارضين، وجند طلاباً من الصين القارية بهدف اختراق المنظمات الطلابية.
من بين العملاء الموجودين في هونغ كونغ، مسؤول كبير في قناة آسيوية، هو في الواقع "مسؤول عسكري"، بحسب وانغ.
وتحاول أستراليا تفادي الخلافات مع الصين أكبر شريك تجاري لها. لكن المسؤولين الأستراليين يكثفون تدريجياً انتقادهم للتأثير الصيني على شؤونهم الداخلية.
وفي مقابلة نشرت الجمعة، اتهم مدير الاستخبارات السابق دانكن لويس الذي استقال في سبتمبر، بكين بأنها تريد "السيطرة" على الأوساط السياسية الأسترالية "عبر التجسس والتدخل".