محاولات العرقلة.. من يفخخ الاتفاق؟

> تقرير/ أحمد الحر

> سادت حالة من التفاؤل العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية بعد توقيع اتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة العربية السعودية، وبتنسيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وخرج الجنوبيون إلى الشوارع للاحتفال بهذا الاتفاق، ورفعوا أعلام الإمارات والسعودية في عدن وحضرموت وشبوة، كتعبير عن امتنانهم بتوقيع اتفاق الرياض الذي يؤسس لشراكة واسعة نحو استكمال الحرب ضد الحوثيين والتنظيمات الإرهابية.

هذه الفرحة صاحبتها حالة من التوجس خصوصاً مع المحاولات الكثيرة من قبل ميليشيا حزب الإصلاح لإفشال الاتفاق عبر تفجير الموقف عسكرياً والتي قوبلت من قبل القوات الجنوبية بالتعقل وضبط النفس، برزت تلك المحاولات قبل وبعد التوقيع، ومع تنفيذ كل بند توضع أمامه العراقيل حتى لا ينفذ، وهذه أبرز الخروقات:
استمرار اعتقال العشرات منذ 3 أشهر
ما يزال العشرات من الجنوبيين أسرى في سجون ميليشيا حزب الإصلاح الإرهابي ويتعرضون لسوء المعاملة، وأطلق ناشطون نداءات متكررة لمنظمات حقوق الإنسان للتدخل لإطلاق سراحهم، ولكن دون جدوى إلى اللحظة لتثبت تلك الميليشيات أنها غير جادة في تطبيق بنود الاتفاق.
محاولة العرقلة من أحور
في إطار عرقلة التوقيع على الاتفاق من قبل ميليشيا حزب الإصلاح كادت محاولة السيطرة على أحور التي تصدى لها أبطال الحزام الأمني قطاع أحور أن تفجر الموقف، ولكن يبدو أن قيادة الانتقالي تنبهت للأمر ولم تتحرك القوات الجنوبية المتواجدة بالقرب من شقرة وانسحبت ميليشيا حزب الإصلاح مدينة عاصمة محافظة شبوة.

تأخير عودة رئيس مجلس الوزراء
عاد رئيس وزراء الحكومة اليمنية معين عبدالملك بعد 5 أيام من موعد عودته في الثاني عشر من شهر نوفمبر الجاري، وكان الإعلام التابع للحكومة خلال فترة التأخير يهاجم المجلس الانتقالي الجنوبي ويتهمه بأنه يمنع الحكومة من العودة لإفشال الاتفاق.
حملات اعتقال
طالت حملات الاعتقال عشرات الشباب من أبناء مديريات عتق وحبان وميفعة بمحافظة شبوة لاستفزاز قوات النخبة الشبوانية، لدفعها لعمل عسكري يفجر الموقف، ولكن قيادة النخبة لم تعطِ ميليشيا الإصلاح هذه الفرصة.

تشبث الميليشيات بمواقعها وتعزيزها
منذ يوم توقيع اتفاق الرياض وصلت تعزيزات كبيرة إلى مواقع تواجد تلك الميليشيات واستحدثت مواقع جديدة في مديرية حبان، بالإضافة إلى طردها جنود تابعين لإدارة الأمن في موقع الرمضة بمديرية حبان.

تخريج دفعات جديدة من القوات الخاصة
بشكل مستمر منذ اجتياحها محافظة شبوة تقوم ميليشيا الإخوان بتخريج دفعات عسكرية من المجندين التابعين للقوات الخاصة التي يقودها عبدربه لعكب في محاولة للالتفاف على بند انسحابها والتحجج بأنها قوات تتبع لإدارة الأمن.
احتجاز موكب تابع للتحالف
بعد فشلها في جر قوات النخبة الشبوانية إلى معركة تفشل جهود السلام تطورت هذه المحاولات إلى احتجاز موكب عسكري تابع للتحالف تم اعتراضه من قبل القوات الخاصة التابعة لميليشيات حزب الإصلاح في نقطة بن لشدف  على المدخل الشرقي لمدينة عتق.

وأكد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك أن المجلس سيحل أي إشكالية مع التحالف وسيفوت الفرصة على المتربصين باتفاق الرياض.

وقال بن بريك في تغريدة له على تويتر: "سيتم حل أي إشكال مع التحالف يؤدي لوضع عراقيل لتنفيذ اتفاق الرياض".

وتابع قائلا: "قطعنا العزم أننا سنفوت أي فرصة من شأنها خدمة المتربصين باتفاق الرياض".

وبحلول يوم الأربعاء الماضي دخل اتفاق الرياض، الموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية اليمنية، مرحلة التعثر حيث كان من المفترض الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وهي انسحاب الميليشيات من محافظتي شبوة وأبين وتجميع السلاح الثقيل في عدن.

وينتظر المواطنون بفارغ الصبر انفراج الأزمة وسرعة تنفيذ الاتفاق حتى تعود المياه إلى مجاريها ويتم تفعيل مؤسسات الدولة الخدمية، فهل ستنفذ بنود الاتفاق في ظل عرقلة الإخوان؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى