بن بريك: تسليم السلاح الثقيل يعني أن نسلم رقابنا للإصلاح والإرهاب

> اتفاق الرياض أعاد الاعتبار للتحالف في الجنوب والشمال

> «الأيام» استماع
قال رئيس الجمعية الوطنية بالملجس الانتقالي الجنوبي، اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، إن القوات الجنوبية لن تسلم سلاحها الثقيل قبل إعادة تأسيس أمن عدن وانسحاب الشرعية من أبين وشبوة، معتبراً أن تسليم السلاح قبل تنفيذ البند السابق له هو "تسليم رقاب الجنوبيين للإرهاب ولميليشيات الإصلاح".

وأكد بن بريك، خلال لقاء متلفز مع قناة الغد المشرق مساء أمس، أن هناك قفزاً في الترتيب الزمني لتنفذ بنود اتفاق الرياض، لكن الانتقالي "ما يزال ملتزماً بضبط النفس".

ولفت إلى أن اتفاق الرياض أعاد الاعتبار لتواجد التحالف العربي في الجنوب والشمال "بعد أن حاولت قوى داخل الشرعية اليمنية محو وتشويه هذا التواجد وأهدافه".

تفاصيل اللقاء:
«ليس جبناً وعدم قدرة عن مجابهتها، عندنا قدرة لمجابهتها ومحوها من الخارطة، لكن التزاماً ومصداقيتنا أمام دول التحالف وعمق علاقتنا معها من أجل تنفيذ الاتفاق وإظهاره على النور يجعلنا ملتزمين بضبط النفس».. بهذه العبارة علق رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء أحمد سعيد بن بريك، على التحركات العسكرية والتعزيزات التي تقوم بها قوات الشرعية وميليشيات حزب الإصلاح في مأرب وشبوة وحضرموت، منذ ما بعد اتفاق الرياض.

بن بريك كان يتحدث، مساء أمس، على قناة «الغد المشرق» وكشف عن تقارير وبلاغات رفعها لقيادة التحالف العربي بشأن تحركات الشرعية اليمنية في أبين وشبوة خرقاً لاتفاق الرياض، وقال: «نحن ملتزمون بالتهدئة، بينما الطرف الثاني يتحرك من داخل مأرب إلى شقرة بحرية، وأنا شخصياً كنت قبل 12 يوماً قدمت بلاغات يومية عن هذه التحركات».

وأكد رئيس الجمعية الوطنية أن المجلس الانتقالي والقوات المسلحة الجنوبية بشكيلاتها كافة لن تسلم سلاحها الثقيل قبل انسحاب قوات الشرعية وميليشيات الإصلاح من شبوة وأبين وحضرموت، مشيرا إلى أن جهات إخوانية محسوبة على الشرعية لاتزال تكتنز سلاحاً ثقيلاً داخل عدن.

وعن الإجراءات الأمنية والعسكرية التي بدأت في عدن تنفيذاً لاتفاق الرياض، قال بن بريك: «نحن متعاطون مع التسلسل الذي جاء به اتفاق الرياض. خارطة الطريق حددت تسلسلاً لكن في اعتقادي أنه توجد ثغرة في تحديد آلية التنفيذ، يعني آلية تنفيذية تحدد زمن تحقيق هذه النقطة، لكن مع من سينفذها ومن يشرف على هذا الكلام؟! هذا للأسف في الاتفاقية جعلها فضفاضة، من تاريخ كذا لتاريخ كذا، يكون موضوع الإعلان عن تعيين محافظ لعدن ومدير أمنه، ومن تاريخ كذا.. لكن من سينفذ هذا الكلام؟ ومن سيشرف على هذا الكلام؟ هذه الآلية لم توضع بشكل واضح لكي يعرف كل طرف مسؤوليته ويعرف العالم من هو الطرف المعرقل.. نحن من جانبنا حتى الآن ضابطين النفس رغم إننا نرى بعض التصرفات بالقفز أمام النقاط التي حددت تسلسلها من خلال تحقيقها».

وأضاف: «لا يمكن تسليم الأسلحة المتوسطة والثقيلة من قِبل الانتقالي، بينما مازالت الأسلحة موجودة لدى الإصلاح والقوى الإرهابية المتواجدة في الجنوب، فالتسليم يعني أن نسلم رقابنا لهؤلاء.. لا، لا يمكن هذا الكلام، وبالتالي لا يمكن أن يتحقق هذا البند قبل أن يتحقق البند الأول الذي يضمن تأسيس أمن عدن، وثانياً انسحاب القوات من داخل الغيظة ومن داخل الوادي ومن داخل شبوة التي يتم إرسالها إلى يوم أمس».

وتابع: «عندي معلومات أنه تأتي قوات وتخرج قوات من مأرب إلى داخل شبوة وهذا مرفوض، ليس ضعفاً فينا في عدم مجابهتها ولكننا ملتزمون ببنود الاتفاق الذي وقعناه، نحن صادقون أمام المملكة وأمام قيادتها وأمام التحالف وأمام العالم في تنفيذ بنود الاتفاق، فالمطلوب إرغام تلك القوى التي تتحرك على الأرض سلماً أو بالعصا، مالم.. أنا أعتقد أن بنود الاتفاقية لن ترى النور نتيجة لهذه التصرفات».

وفي رده على سؤال حول الأمور التي يمكن لاتفاق الرياض تصويبها، قال بن بريك: «نحن نعتقد أن اتفاق الرياض أعاد اعتبار وجود قوات التحالف وشرعيتها داخل الشمال وداخل الجنوب والتي كانت قوى بعينها وبرعاية دول معينة تستهدف التحالف، كانت تريد أن تمحي وجود هذا التحالف، وهذه الاتفاقية أعادت الاعتبار وقوة تأثير التحالف من مجريات الأمور السياسية والعسكرية داخل اليمن، ثانياً هذه الاتفاقية أعطت اعترافاً إقليمياً ودولياً ومحلياً لدور المجلس الانتقالي على الأرض وبالتالي مشروعية للمجلس الانتقالي بقيادة الجنوبيين نحو قضيتهم واستعادة دولتهم في مرحلة من المراحل القادمة، وثالثاً: إن نعطي ميزان القوة للشرعية بقيادة عبدربه منصور هادي في أي مفاوضات قادمة تجري مع الانقلابيين ومن يقف خلفهم، وهذه أهداف سياسية، لكن نشعر أنه يجري القفز على خارطة طريق هذه الاتفاقية من وقت إلى آخر».

وأضاف: «نحن متساهلون ومتجاوبون وحتى الآن ضابطون النفس بالرغم من (القربعة) هنا وهناك من قوى الإصلاح وتحركاتهم العسكرية، وأيضاً ادعاءات أصحاب الدكاكين الصغيرة في استثارة مشكلة هنا في وادي حضرموت وفي استثارة مشكلة هناك في شبوة، وفي استثارة فعل من أفعال الإرهاب في عدن، وذلك لغرض تتويه اتجاه تنفيذ هذه الخارطة، ونحن ننبه أشقاءنا، وبالذات الشقيقة المملكة العربية السعودية، لدورها الفاعل في أن تأخذ زمام الأمور في إيقاف مثل هذه التصرفات التي يقوم بها عناصر بعينها متواجدة داخل الشرعية».

وعن الترحيب الدولي باتفاق الرياض وما يعني ذلك للمجلس الانتقالي، قال رئيس الجمعية الوطنية: «الموقف الدولي من الاتفاق يضيف اعترافاً بدور المجلس الانتقالي الفاعل وتقبله لمسألة الحوار والتعاطي مع القضية بسلاسة ومع التحالف العربي بدرجة أساسية ومع بقية القوى لأهمية هذه المسألة في الحفاظ على التجارة والممرات المائية وإبقائها تحت السيطرة الإقليمية والدولية بشكل عام».

وأضاف متحدثاً عن اللقاءات الأخيرة التي أجراها رئيس المجلس، عيدروس الزبيدي، مع عدد من سفراء دول العالم قال بن بريك: «هذا الدور كان في الفترة السابقة يتم تجاهله ومن قوى معينة داخل الشرعية، وبالتالي يتم إرغام ممثل الأمم المتحدة وإرغام السفراء بعدم إجراء اللقاءات مع المجلس الانتقالي ومع القوى الجنوبية الحية والمتكاتفة مع المجلس الانتقالي في دوره الفاعل على الأرض، لقد أثبت المجلس الانتقالي قدرته على السيطرة عسكرياً وسياسياً وتحقق الانتصار بتوقيع هذا الاتفاق الذي نعتبره مكسب من مكاسب الجنوب، ولو أنه لا يصل إلى المعيار الذي يطمح إليه شعبنا في الوقت الحاضر، لكن نحن نتعاطى مع القضية سياسياً ونعتبر إننا كسبنا هذا المجال السياسي ووجود اعتراف دولي وإقليمي، وهذه اللقاءات تدل على هذه المسألة في فهم واستدراك مشروع المجلس الانتقالي مع القوى الجنوبية الحية الأخرى داخل الأرض في مستقبل الجنوب وفي مستقبل حل القضية بمجملها من وجهة نظر المجلس الانتقالي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى